الرّسالة الرّابعة إلى ميلينا
ميلينا
لا الحزن يكتبك
ولا الفرح
رقصة القلم المتمايل
على البساط الورقيّ
تستهويني ، تنشيني
حين يصفك في ترف
فيحكي تاريخ عشقنا
وهو ينساب كالرّاقص على الجليد
ويدور عكس عقارب الساعة
علّه يعود بالزّمن
فنكتب لملحمة عشقنا
نهاية أجمل
يدور و يدور
حتّى يكاد يغمى عليه
على إيقاع الموسيقى الهادئ
و ضوء مصباحي الخافت
فأنا بعد كما عهدتني
أعشق الطّقس الرومنسيّ
حين أنسج لك الكلمات
كي ترتديك ككنزة الصّوف
لكنّ مصباحي - على غير عادته-
اللّيلة مرتبك
كأنّه يحترق
فكلّما كتبتُ عنكِ
يَحْتَرُّ نوره
لا تضحكي منّي ميلينا
فهو يعشق حديثي عنك
فيفضي هالة قدسيّة حولي
وهو يعلم أنّكِ
من أنقى مشاعري
كلّ ليلة تبعثين
وكنت دائما أجنّبه
قليلا نحو اليمين
لألعب مع قلمي لعبة الظّل
فغالبا ما كنتِ من ظلّه تخرجين
- لحظة ميلينا -
أَوَليستْ هذه خصلاتكِ ؟
تلك المنبعثة من الفنجان
و رائحة عطرك الورديّ ؟
أم أنّك ستخرجين الليلة
من أحد الكتبْ
يال العجبْ
أنا أدرك أنّكِ قادمة
ولكن كالمطر الخفيف
من غير سحبْ
بسرعة الضوء
و لمعان الشّهبْ
قادمة بطهر الملائكة
من خلف الحُجُبْ
ميلينا ، ميلينا
لا الحزن يكتبك
ولا الفرح
و إن أردت الصّدق
لا شيء يشبهكِ
لا شيء يصفكِ
لا تسئليني لما
فأنا و حقّ جمال عينيكِ
لا أعرف السّببْ
بقلمي حسن المستيري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق