وما نيلُ المطالب مُسْتحيلٌ
أرى الفُقراءَ في وَطني عبيدا***وقَدْ حمَلوا منَ الأَلَمِ المَـزيدا
أراهُمْ في الحَواضرِ والبوادي***على أَكْتافِهِمْ حَمَلوا الوَعيدا
تَرَبَّوْا في الحَياةِ على المَآسي***فَشَبُّوا في ثقافَتِهِمْ عَبـــــــيدا
وَإنَّ الشّرَّ كُلَّ الشَّرِّ جُبْنٌ***تَغَلْغَلَ في الورى أَمداً بعـــــــيدا
فَهَيّا يا شَبابَ الشَّعْبِ هَيّا***فَأنْتَ سَتَصْنَعُ الأَمَلَ الجــــــديدا
////
كَرِهْتُ العَيْشَ في وَطَني مُهانا***ذليلاً في مُواطَنـــتي جبانا
تعالى صوتُنا في وَجْهِ قَهْرٍ***تَرَدَّد في مَلاعِـــــــــــبِنا بَيانا
يَقولُ الشَّعْبُ إنَّ الفَجْرَ آتٍ***وصوتُ الحَقِّ أذْهَلَ مــنْ رآنا
نُطالبُ بالعدالةِ في بِلادي***وَنَطْمَحُ أنْ نُغَيِّرُ مُسْــــــــتوانا
وما نَيْلُ المَطالِبِ مُسْتَحيلٌ***إذا ما الشَّعْبُ بالصَّمَدِ اسْـتَعانا
////
صَهيلي بالسّلاسَةِ كالخيولِ***وَذِهْني صالَ في فََلَكِ العُقولِ
أُفَتِّشُ في التَّواصُلِ عَنْ حُروفٍ***بِمَشْرِقِها تَقودُ إلى الحُلولِ
وكَمْ منْ أحْرُفٍ قُرِئَتْ فَجَلّتْ***دَلائِلَ طالَــــــها وَهْمُ الأفُولِ
تُعَلِّمُنا الحُروفُ بِلا حُدودٍ***فَتُزْهِرُ كالطّبيعَةِ في الحُقـــــولِ
سَنَحْيا بالثَّقافَةِ إنْ أرَدْنا***فَنَصْنَعُ ما نُريدُهُ بالمُـــــــــــــيولِ
////
أرى الأيّامَ تُعْلي مَنْ سَفَلْ***وَتُسْفِلُ منْ علا وَعلــــى عَجَلْ
تُؤَمِّلُ بِالتَّوَهُّمِ مَنْ هَواها***فَيَطْمَعُ في مَفاتِنِها الهَـــــــــــمَلْ
وفي زَمَني تَعَددّتِ المآسي***وأَغْرَقَنا التّلاعُبُ في الوَحَــلْ
نَسينا أصْلَنا نَسْياً فَظيعاً***وأَسْقَطْنا النُّهــــــوضَ مِنَ الأمَلْ
وها نَحْنُ انْحَطَطْنا بامْتِيازٍ***وَقَرَّرْنا الرُّكــــــــوعَ إلى هُبَلْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق