وللرحيل مواسم اخرى
جاسم محمد الدوري
حين أوقد المطر
بلهفته ناري
تبعثرت أشيائي
ورحت الملم
بقايا اشتاتي
وأخيط بعض جراحي
ببقايا امل مفقود
فذاكرتي ما زالت
تحمل الاسرار
وتعلب في اللا وعي
حكايات الأمس
ﻻن الغياب
اذا ما افاق
واستوطن ضعفي
سأبوح بكل شيء
فأنا ﻻحول وﻻقوه لي
احاول ان اخرم آذان البحر
وانفذ منها
ابحث دون جدوى
عن لؤلؤي المفقود
منذ زمن بعيد
وبعد ان جار المغول
وراحت خيله تعدو
وتدك بسباكها ارضي
وتعبث انا شاءت
صرت اسكن مهجعي
تطاردني سياط عبيدهم
ويقذفني شتائهم
خلف اسوار الديار
مبللا بالندم المعفر بالدم
واحلامي التي كانت
امست هباء في مطر
بعدما هجرني القريب
قبل ان يحاول
ان يقتلني الغريب
راح ينكأ بجراحاتي
وينعتني بكل صفات السوء
فما عاد بيني وبينك
همزة وصل
انقطع حبل الود
وانتهى موسم الفرح
صار الحزن يطاردني
في حلي وترحالي
فصرت غريب الوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق