تأمّلت
تأمّلت في سرّ هذا الوجود
وسرّ الحروب وسفك الدّماء
سألت الدّجى عن معاني حياة
حثيثا تسير بِنَا للفناء
وهل كان لي من قديم وجودٌ
وعشت بعصرٍ قديمٍ ونائي
وهل أنَّ قبل الحياة حياةً
أما كنت بعض ترابٍ وماء
وماذا وراء حدود الزّمان
وهل موتنا نقطة الانتهاء
خلقنا من النّور .. نور الإله
فهل يوضع اللّحد فوق الضياء
زمانا شغلت بحبّ حياة
حواليّ تشدو بعذب الغناء
وكم قد سباني جمال وجود
تألّق في مهجتي كالسّناء
وكم بجناح من الحلم طرت
أحلّق بين نجوم السّماء
تبخّر عمري وضاع شبابي
إلى أين أمضي ، وفيم بقائي
زماني تجنّى وجار القضاء
ودهري سقاني كؤوس الشّقاء
سهامك دهري تصيب فؤادي
تحاربني بصنوف البلاء
ويا نفس كم أذبلتك المآسي
وغطّت كسحبٍ شموس الضّياء
ويا قلب قد حاصرتك الهموم
أترجع يوما عهود الصّفاءْ
وهل سوف ترجع أمجاد قومي
وكانوا قديما من العظماء
وتشتاق روحي لعهد سلام
يعود الرّبيع بعيد الشّتاء
وجدت بدنيا الخيال ملاذا
تركت همومي وقهري ورائي
ظمئت إلى النّور نور الحروف
وسحر القوافي ففيها عزائي
ركبت خيالي لدنيا الجمال
وأسرجت خيلي لدرب الضّياء
بقلمي / رفا الأشعل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق