الأربعاء، 20 أكتوبر 2021

فنان على البحر ....بقلم الشاعر فخري شريف

 فنان على البحر

وقفت ارسم لوحاتي 

بين الشوق كانت لي روايتي 

هناك خرجت  لي فتاتي 

تمشي على رمل الشاطئ 

بين أقدامها صوت المنتهى  

شوق أخذني عن لوحاتي مهى 

 بين حنين الأقدام قدامي طوى

تحركه مع عطرها تحت القدم

ورفعت هامات عيوني ندم

اه عارية بدون والقلب قسم

 دمعت عيني خوف المنتقم

يرقب فقلت لنفسي غض البصر

ونظرت إلى جانب الأيسر 

هناك معلومه اشهد نتلاقى

ورفعت هامات عيوني ندم 

وقلت الله اين المفر من رجيم

شيطان ملعون وهو قزم

قاربت لي ولها عطور نادر

ترقص في مسيرتها كل عصفور

وقفت أمامي وخلفي هذا قدر

اسكرني عطرها بلاخمر 

وقفت كأنها جبل من ثلج البلور

بيضاء البشرة تسر النظر

نظرت إلى عيونها كالاسد

بعيونها سود والشعر بألوان بارد

يطير كالريش مع الرياح لاينشر 

ولها جسم مرمر كأنها من حجر

نظرت لي بنظرات الغجر

واليد ترتعش والشوق

أخذني إلى فكر شيطان عاشق

وتحركت يدي بالفرشه صور

العيون السود ورموش كالقمر

والحواجب مرسومة باليد ارسم 

والقلب وقع في ذنب المقام

والجسد يتحرك كل الميزان

اه مني ذنبي وانا شيخ وفنان

هذه هيه في عالمنا امن الجن

ضحكت وتبسمت وقالت فنان

لماذا تركت اللوحه مع الالوان

وان وقفت امامك من الفجر 

غروب الشمس وظهور القمر

علمت اني معها النهار

واقبل الليل وظهر البدر

كسرت لوحاتي ورميت نفسي بالبحر

اموت غريق الماء ولا منتحر

من ذنب عظيم بسلطان 

أخذت اسبح وهي تسبح 

معي بالقريب جدا بذبح 

انا الغريق المذبوح 

من فعل شيطان القبيح

فضلت الموت ع ذنب الملاح

سمعت نداء الاذان حي ع الفلاح

قلت سبحانك اني كنت من الظالمين 

فخري شريف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق