نص بعنوان / لا تصدق
لا تصدق هدوئي
و لا إخفاء أوجاعي
طفلة أنا
تقتلتها رتابة الأحداث
روتين الساعات
و هي تدور في مكانها
ترتل نفس الآهات
لأكون طوفانا
أبعثر أوراقي
أنادي على الرياح
أخلط الفصول
أعانق المجهول
أرتمي في حضن الموج
لا أطلب النجاة
ربما كانت محطة سفري صحراء
لا ماء
و لا ظل
و لا هناء
و ربما رمت بي
في بستان ياسمين
أعانق بياضها
تتعطر قهوة صباحي
بأريجها
أنام في حضن الصفاء
طفلة أنا و شغبي إعصار
يقتلني صمت الحكايات
كلام معلق في النظرات
سكون الأشياء
أين هو صخب الحياة
ضوضاء المحطات
فساتين لا تعرف رفوف الخزانات
كتب لا تعرف الراحة
تتنقل بين الأياد
تسافر بنا
و معنا تكون لنا ونيسا تارة
و تارة نكون نحن الشخصيات
طفلة أنا
لا تهاب استيقاظ بركان خامد
و لا حمما هوجاء
تعبر طريقها
بدون النظر للوراء
لكن هذه الطفلة بداخلي
تخاف ظلمة المساء
صمت الجدران
صقيع النظرات
تخفي خوفها بظفائر تعبث بها الرياح
أحضن مذكرتي
أعانق صدى حروفي
صراخ صمتي
ذبذبات آهاتي
خرير قلمي
نيران دمائي
تساقط أوراق أنفاسي
لأعترف لبياض ورقتي
أنك كل الأمنيات
و إن خيروني بينك و بين الهواء
سأجيب أنت أنت هوائي
و أنت أنت الحياة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق