الأربعاء، 20 أكتوبر 2021

مخاض كاتب ...الحلقة الرابعة ...بقلم الأديب سمير حمودة

 ~~~~~~~~~~{   مخاض كاتب }~~~~~~~~~~~~

ملخص ماقرئ ...

الاستاذ سعيد موظف فى مصلحه حكوميه ..رجل انطوائى لايحب المخالطه ..يعيش مع اخته الارمله ذات الخمسين من عمرها ...

هو رجل منضبط فى عمله ..وعندما يعود الى منزله  يقوقل  ثم يكمل الى الليل عاكفا فى غرفته منشغل مع اوراقه وخواطره ..هو لابكتب قصص ولاروايات بل اشبه بمحاكاة حديث مكتوب مع نفسه.يبتكر خاطره وموضوع حتى يناقش بطل الخاطره ويفضفض معه وغالبا ماينام وهو يكتب ويحادث بطله..واخته ترعاه..فهما وحيدان ليس لهم من اخ اخر .. وذات يوم حدثت له حادثه اثناء عودته من عمله فى احدى ايام الشتاء الممطر حيث انكفأ على وجهه امام بورتريه يملكه جار له متربص به ويدعى سمير عوده فنان تشكيلى ورسام باقلام الرصاص يعرفه  الحى 

وكان دائم التلصص على جاره الاستاذ سعيد .عن حب استطلاع وشغف لمعرفة حقيفة انطوائه على نفسه وعدم اكتراثه ب اى احداث للحى ..

وعندما راه ينكفأ امامه عاونه وانقذ ماأمكن انقاءه من لفافة اوراق الفلوسكاب التى كان يحملها معه .. وتحين فرصته وتحدث معه وفى صبيحة البوم التالى .انتظره وهو يعرج الى عمله وحياه لكن الاستاذ سعيد رد التحيه على عجل ولم يلتفت بعدها ..وحين عودته استوقغه سمير الفنان واصر عل. جلوسه معه حيث ضبفه على قهوه ..وعلى مضض قبل الاستاذ سعيد الضبافه لبسمع منه خبر عجيب فقد طلب منه سمير ان يساعده ليرسم له لوحة بورتيريه ليدخل بها مسابقه عظبمه وذاك لانه يري فى وجه الاستاذ سعيد قراء فنيه تؤهله لكسب هذه المسابقه ووعده  ان بعطيه اللوحه وان ربح سبتقاسم معه قيمة الجائزه الماليه.ف ارتبك سعبد ووعده ان يفكى فى هذا الامر ..فاستعجله بالرد حيث لاوقت طويل على ميعاد المسابقه ......

( بدابة الحلقه الرابعه )

عاد يعيد مسرعا يتمتم بالكلام محادثا نفسه ..ياترى حكايتك ايه معايا ايها المتلصص مالى انا والرسم والمسابقه ووجهى الذى رائ فيه مالم يراه الناس ولم تراه اختى ..انا لن اوافق على هذه المهزله ومالى انا والناس اصلا وكيف سمحت له ان يحادثنى اصلا ..ياترى ماذ تخبئ لى الاقدار مع هذا الرجل ودخل الشقه وهو مازال يتمتم حتى لتحت اخته نه يحادث نفسه ..فقالت سبد انت بتمتم بتقول ابه مالك مشغول فى ابه !؟ قال لها مفيش اجه هابقى احكيلك بعدين ..سيببنى الان وحضرى العدا قبل ما اريح شويه .الت له حاضر ياخويا بس لو تقولى شاغلك ايه تربح قلب اختك لونك مخطوف وسارح بعنى مش عوايدك .. ودخل غىفته يبدل ثيابه وام ينطق ببنت شفه اكل زدخل غرفنه وضجع فنام من ارهاق تى فبيل المغرب استيفظ على هتاف اخته وندائها .اصحى ياسعيد بقينا المغرب قوم خد حمام واقعد نتكلم شويه عايزاك ..ردعليها بتقوا لك ابه سيبينى الان وانا لما احتاج اتكلم معاك هاقولك ايه اللى شاغلنى .ماشى يتختى ياحبببتى ..تمتمت هى الاخرى وقالت الاى تشوفه ياخويا ...واغلق على نفسه حجرته وجاس على مكتبه .وكأنه يخطط لحرب عسكريه .. وبدأ نفبر الكتابه يعان عن بدء المعركه .. فقسم صفحة الكتابه الى نصفين .عنون القسم الاول بعنوان الموافقه ..والاخر الرفض .. ثم استحضر روح بطله الدائم الذى يلازمه ابدا وجعل قسم الرفض له هو واما القبول ف لبطله المزعم ..وبدؤ يكتب ملاحظاته واسباب رفضه لهذه المغامره الغير محسوبه..ويكتب على لسان البطل اسباب القبول وذكر فيها ولما لا ربما استفيد وانا لن اخسر شيئ ايام معدودات وتنتهى المهمه ومن بعدها يتجارى انت فى حالك وانا فى حالى ويتدار مادخلك شر ..ثم يرد على نفسه بلسانه هو ..وانا ايش ضمتى ان هذه لعبه يستدرجنى بها لملعوب اكبر لا اعلم عنه شيئ  وبكد ممكن اقع فى المحظور وكمان مجهول لة .. وبطله يرد محظور ايه وانت عندك ايه يطمع فيه سمير او غيره ياعم اتوكل على الله وجرب مش هاتخسر حاجه.. اطمن انت ماعندكش حاجه تخاف عليها او منها غلشان تخسرها ..خللى قلبك جامد وخوض التجربه يمكن تنفعك وتفك عليك الضنك اللى انت فيه ده ..وظل على هذا المنوال حتى اخذته ملكة النوم فنعس ونام كالعاده وهو جالس على مقعده ..

~\~\~\~\~\~\~\~\~\~\~\~\~\~\~\~|~\~\

الى هنا تنتهى الحلقه الرابعه ..والى اللقاء فى الحلقه الخامسه

استودعكم الله ..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..سمير حموده ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق