والأمُّ تصبــــــحُ بالتّأهـــــيل مدرسةً
هوى بقلبي الهوى والحبُّ إيثارُ***واجْتاحَ نفسي بنارِ العشْـــــق إعصارُ
رأيتُها قمراً فاضتْ أشــــــــــعّتهُ***وفي أنامـــلها ســـــــــــــحْرٌ وأفكارُ
وفي العيــــونِ تعابيرٌ قراءتُــــــها***شعرٌ من الكَلِمِ المـــــــوْزونِ مُختارُ
بهاؤها بهُدى الإسْـــلام مُكتملٌ***وذِهْنُـــــــها برُؤى الأفْـــــــكار هَـــدّارُ
وحسُّها مُرهَفٌ بالحُبّ مُنـشرحٌ***كأنّها مَلَــــــــــــكٌ في الإنْسِ مِعْــطارُ
وأصْلُها ورْدةٌ في الرّيف قد نشأتْ***يُزيّنهــــــــــــــا شرفٌ بالعزّ بشّارُ
وإنْ نظرْتَ مليّاً في مَحاســــنِها***رأيتَ شمْساً وفي الأنْحاءِ أقـــــــمارُ
يُغْنيكَ مَنظرُها عنْ ســرّ مَخْبرِها***وفي الأناقةِ ســــــــــحْرٌ فيه أسرارُ
بهيّةُ الفـــــــكرِ في إبْداعها دُررٌ***وفي مشــــــــــاعرها حــــبٌّ وإكبارُ
تجمّلتْ بجمال العقلِ فاكتــملتْ***والعقلُ نورٌ وســــــعــــيُ النّاس أقدارُ
إذا تعلّمتِ الأنــــــــــــثى بأمّتنا***فيوْمَها سيُــخْــــــلَعُ من أوطاننا الـعارُ
والأمُّ تصبحُ بالتّأهــــــيلِ مدرسةً***وجهْلُــــــــــها ضررٌ كالسّـــيفِ بتّارُ
فلا سبيل إلى الإقلاع في وطني***ووعي أهلي بدور الأمّ منــــــــــهــار
أهانها دنس التّمـــــييز منذ متى***وداسها زمــــــــــن بالجــــــــهل أمّار
فكيف يمكن رأب الصّدع في بلدي***ونصف مجتمـــعي جهــل و أشرار
إذا الفــتاةُ من التّعـــليم قد حُرمتْ***فاعلمْ بأنّ وراء الأمـــــــر أضْــرارُ
فلا المؤنّثُ في الإنسانِ مُحْتــــقَرٌ***ولا المذكّرُ في الإنســــانِ جـــــــبّارُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق