الأربعاء، 22 سبتمبر 2021

و ترحل اللقالق....بقلم الشاعر عبد اللطيف قراوي

 *** وترحل اللقالق****


دخل أيلول. 

جلست في مقهاي المعهود.

أخذت رشفة من كأسي.

تأملت الفضاء الواسع.

لمحت سرب لقالق.

تتجمع وتدور في السماء. 

 لتبدأ مرحلة  الهجرة.

وعلى غير موعد مني.

دخل صديق قديم.

نظر الي نظرة حب.

انسدلت خصلة شعري.

أعدتها إلى الخلف.

وبنبرة حنان باح لي. 

تيار مثل البرق خرقني. 

أحسست برعشة في جسدي. 

كرعشة المحموم في الشتاء. 

وبابتسامة عريضة. 

أظهرت له سعادتي. 

حرارة لهبت خداي. 

و انتقلت إلى أذناي . 

أمواج بدأت تتقاذفني. 

تحملني إلى دنيا فريدة. 

عدت إلى المنزل سعيدة. 

أصبحت أرى طيفه حولي. 

أحلام تتسابق في ذهني. 

أغدا تبدأ رحلتي؟ . 

أغدا تزول وحدتي؟ 

أغدا أرحل مثل اللقالق. 

إلى عالمي الجديد؟ 

كل الحروف كانت لا تعنيني. 

والآن حروف إسمه . 

أصبحت تسعدني. 

لأنني سأعيش معه عمري.

بعد ان سلمته مفاتيحي. 

واستقبلته على جسر حياتي. 


عبداللطيف قراوي من المغرب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق