🌹 الطيف 💕
سهرت في ليلة طويلة كانت السماء
صافية والقمر مكتملاً وضوءه ينتشر في
كل أرجاء المعمورة. والنجوم تلمع كأنها لألئ
على تاج عروس وبينما أنا أشاهد هذا المنظر الخلاب الذي أبدعه الله سبحانه وتعالى غفوت وحلمت بأنني طيف أطير وأحلًق
في السماء وأتجول فيها فشدني دار حبيبتي فاتجهت نحوها ووقفت أمام نافذتها .
سمعت حوار يقول : ما مصدر هذا الضوء
الذي ينفذ إلى داخل غرفتنا من خلال النافذة.
خرج زوجها ليرى مصدر ذلك الضوء ، ولكنه
رجع إلى غرفته قائلا :- لايوجد شيئا ، ومازال الضوء موجود بالغرفة فقالت : تعال نخرج سويا ربما النوم يؤثر على نظرك.
خرجت مع زوجها وإذا بهاتقول : ماهو السبب الذي جعلك تأتي فى هذه الساعة المتأخرة من الليل .
فقلت لها : إنه الشوق والحنين .
فقالت : إرجع إلى بيتك .
وزوجها يتعجب ويندهش ويقول في نفسه : ربما السهر أثر على زوجتي فأصبحت بحالة يرثي لها وتتحدث مع نفسها فقال لها : مع من تتحدثين ، هيا ندخل لننام فهذه أول مرة تسهرين إلى الآن.
فنظرت إلى زوجها وقالت : إننى أتحدث مع .....مع... قال زوجها: مع مين .......
فقالت : معك.
فدخلت حبيبتي مع زوجها ولكنى شعرت أنها
سمعت هذه الكلمات فقلت فيها :-
سكنت السهول الخضراء وفي
الجبال العالية
تذكرت أيام صغرى برعى
الأغنام والماشية
بنيت سكني من الهوى بين
الأشجار الشائكة
بين المزارع حرثت وزرعت
الأشواق الحزينة
سقيتها بدموع عيوني رغم
السنين القاحلة
أنهض في الصباح مبكرا على أمل
اللقاء بالغالية
أترك لها ورودا على الطريق رمزا
ربما هي ذكية
** وردت هي قائلة :-
إذهب ولاتزعجني أبدا في
حياتى الثانية
ولاتعيد الحزن مهما كانت
الأمواج عاتية
تدوم صحتك يا روحي بكل
ساعه وثانية
سنلتقي مهما كانت الأسوار
بيننا عالية
** فرد عليها زوجها قائلا :
أحلى كلام سمعته منك منذ
سنين ماضية
وسأحبك طول عمري رغم
الأيام القاسية
** فتسمر جسدي من كلام زوجها وقلت :-
ضحكت عليهم وأصدرتها
بأصوات عالية
هذا زوجك يقول النثر
والشعر بالقافية
تستاهلين كل هذا الكلام يا
أحلى وردة رائعة
وقُبلة على خدّك وجبينك
مثل السكر حالية
** ورجعت من حيث أتيت على أمل
الجلوس معها على طاولة اللقاء ونتاول
طعام الذكريات الماضية
بقلم/ أحمدمحمدالحاج القادري
2021/9/19 ميلادية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق