نص بعنوان / خيوط
في زاوية وحدتي
أسامر خيوطها
ذاك الشعاع المتسلل من تشابكها
أخذ فرشاة حروفي
أمزجها بألوان جنوني
أرسم لوحة حياة
من وراء تلك الزاوية السوداء
خيوط العناكب تأكل مابقي من أنفاسي
و يدي تنحث على الحيطان
رسالة نجدة
خارج إطار وحدتي
بأسلاك أسري
كتبت قصيدة وفاء
بآخر قطرات ندى
كان قد زارني
ذات صباح
قبل وريقات الفجر
ثم عاد للإختباء
من وراء حجاب الحياة
حيث عتمة ليل الوحدة
في أعماقي
بسمة مخنوقة
رسم لم يكتمل
لوحة باهتة
كل يوم تسرق من ألوانها
غمامة سوداء
تغير ملامح الصورة
و مازلت أنتظر فجر اللقاء
فجر الحرية و الانعتاق
مازلت أنتظر التحليق في الفضاء
أفرد جناحي
و لو بريشة أفكاري
و ألوان طيف
ظهرت لبعض الأوقات
من وراء ظلمة الليالي الحالكات
أرسل رسالتي
كمن يرسل رسالة غرام
في قنينة رمى بها في هيجان
بين مد و جزر
و بين عناق الشطآن
و بين نسيان
و بين من سكن النبضات
و بين من سيطر على تفاصيل حياتي
انتظر فسحة للإختباء
للهروب من واقعي
أعانق ريشة خيالي
أحلق بأفكاري
أرسم عالما ليس فيه سوانا
أنا و أنت و النجمات
أنا و أنت و نغمات ناي
أرقص و جراحي تنزف
أرقص على أنغام ولادة تأخرت عن الميعاد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق