*****خيانة مدوية*****
وأنا أخرج من البيت.
وفي الجهة الأخرى من الشارع.
لمحتها تمشي مع رجل غريب.
يمسك يدها اليمنى.
تسير معه بكل اطمئنان.
و شعرها تعبث به.
ريح هذا الصباح العفن.
بقيت مكاني أنظر إليها .
اختفيا عند المنعرج.
دخلت غرفتي.
وضعت رأسي على وسادتي.
عيناي شاردتان.
ماذا ستقول لي غدا.
انتهى الآن عهدي بها.
لن أسكنها مجالي.
مسحت إسمها من معجمي.
و رميت ماضيها ورائي
ودست على كل ذكرى.
كانت بيننا تسري.
تبعثرت الأحلام.
وتاهت الروح.
ودمعت الحروف.
وأَنَّتِ الكلمات بين الشفاه.
لأني أيقنت أن الغدر.
والخيانة أعظم من القتل.
أصبحت أختبئ عنها.
كلما لمحتها من بعيد.
غيرت مساري.
لن أهتم بها ولا بكلامها.
انكشفت الحقيقة.
وبان المستور .
بان الغدر الوضيع.
بقلمي عبداللطيف قراوي من المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق