السبت، 7 أغسطس 2021

رصيف الانتظار....بقلم الشاعرة فاطمة الوردة البيضاء

 رصيف الانتظار


جاءت الى محطة القطار فتاة بسيطة ومعها احلام كثيرة 

تسعى لتحقيقها وبيدها حقيبة أمال 

مليئة بالتطلعات لمستقبل واهد  وسعيد

 أنتظرت وصول القطار وما ان وصل حتى اكتظ بالركاب 

ولم تجد مكانا فيه فقالت لابأس سانتظر قطارا اخر يأتي بعده لازال لدي الوقت الكافي 

 مرت سنوات وكل قطارٍ ياتي يمتلئ ولا يبقى

 لها فيه مكان 

ومع مرور السنوات تلاشت الاحلام وحقيبة الامال تمزقت.

هربت منها الامال بعيدا فلم يعد لدى الفتاة سوى حلم واحد.

 ان تجد مكانا في اي قطار حتى لو كان درجة تانية.

 المهم ان تسافر في قطار الحياة وتحقق ولو شيء ضئيلا من الامان داخل نفسها المبعثرة. 

لكن لسوء حظها السنين لاترحم فقد ابيض شعرها وانحنى ظهرها ولم يعد لها اي قوة لتمتطي اي قطار. وحتى شروط السفر لم تعد تتطابق عليها. 

فعادت ادراجها تراقب من حولها كل من يسافر نحو وجهته 

تراقب عن كثب فرحتهم وقلبها امتلأ جراحا لا تضمد حتى لم يعد فيه مكان لاية مشاعر

من يراها يظنها مبتورة الاحساس

لكنها لازالت تقاوم السقوط 

شموخها يابى ان ينكسر امام الظروف 

هي الان وحيدة  

 صارت تراقب في المحطة كل من يسافر وهى تنتظر 

قد يطول الانتظار عمرا

و تموت الصرخة صمتا

ويصبح المد جزرا

ويبقى الامل في الاعماق

خيط دخان رقيق 

يحمل جملة واحدة 

يرددها الوعي واللاوعي

 ربما تجد  مكانا لها فلامستحيل مع الحياة 

والقطار المنتظر ربما ياتي يوما ما 


فاطمة الوردة البيضاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق