الجمعة، 6 أغسطس 2021

حقي ....بقلم الشاعر أسامة صبحي ناشي

 (( حقي)) 


حقي أن أوازن بينك وبين مصير أخر  .....

بين نفس  .. وواقع عليها تخابث ومكر وتآمر  ...

أبام تمحق وتظلم وتنتهك  ....

ثم في ثوب الضعف  .. تبدو وتتظاهر  ....

تقتل  ...  وعلي دماء ضحيتها  ...

تزهو و تتراقص و تتفاخر  ....

تفتعل ألازمات  .....

تاركة جوارح بين النفس تتنافس وتتشاجر  ....

وكأن ألاحاسيس والمشاعر عملة  ....

البعض بها يشتري ويبيع  .....

والبعض بها يلهو ويتقامر  .....

وكأني والسعادة قطبيين متماثلين..... 

لا ينجذبان أبدا  ....

بل كلا عن صاحبة يبعد ويتنافر  .....


حقي أن أقارن عيونك والخريف  ......

فصل من العام  .....

لكنه في منطقة خاصة  ....

فلا ينقص من العام او إليه يضيف  .....

أو حكم بإعدام .. صادر  ....

اما الضحية ينادي ويطلب التخفيف  .....

فأنت منطق في حياتي  .....

لا أجد له قاعدة ولا أجد له تعريف  ......

أحببتك بلا برهان ولا سند  ..  حتي  ....

رفض الوجود شهادتي  .....

وإتهمني بالبلاهة .....

ووضعني في أخر القائمة  .....

ثم أخرجني من التصنيف  .....


بحثت فقط عنك داخل سجن وخلف قضبان  ....

اودعت نفسي مصحة .. انت تديرينها  .....

فكنت اقدم نزيلا...  في عنبر إلادمان  ....

ثم تطور الوضع  ....

فصرت لا أشعر إلا بين يديك  ....

بالراحة والسكينة وألامان  .....

وأصبحت لاجيء في مخيماتك.... 

وليس لي غير جوارك  .. مكان  ...

كم تبدل الحال لدي سيدتي..... 

واصبح الشمال لدي جنوب و الشرق غرب... 

والقريب بعيد  ...  والاعداء اعوان  .....

او انني سيدتي بين يديك  .....

احلق بجناحين في كون غير باق الاكوان  .....


أري أسوارك عالية والباب مغلق ولدي المفتاح  .....

ولا يخشي المرء الغرق  ... ان كان سباح  .....

لكنني بين أقطاب الرحي  ....

لا أدري أقربك للقلب احزان أم أفراح  ....؟

أفي عيونك الشقاء ام الارتياح..... ؟

أهي كلماتك الدواء.... ؟

ام هي بعينها ألالام والجراح...... ؟

قولي لي سيدتي..... 

كيف حبك  .....

أهو سجن وإعتقال.... ؟

ام حرية وإطلاق صراح  ......؟

ومتي اهدر دمي..... ؟

ووجداني وفؤادي إستحل و إستباح.... 


لن ارتضي لقلبي إنحناء أو خضوع  .....

وحين ألقاك لن أعاتبك  .....

بل سلام ثم أغير الموضوع  .....

ولن أعتبر ما فعلتيه قتلا  .....

وسأحكم بروح القانون.... 

فذاك ليس بقتل... بل مجرد شروع  .....

ولتبقين سيدتي  .....

وأنا فقير يكوية أمامك .....

الوهن والعطش والجوع  ......

وأنت شجرة يانعة في صحراء.... 

ولكي يصل الي ثمارك  ....

عليه ان يتشبس بالجزع..... 

ويتسلق الفروع  ......

فهيا ساعديني سيدتي.... 

فأنا لا أحمل للذهاب هم.... 

بل أحمل هم الرجوع..... 


اسامه صبحي ناشي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق