السبت، 21 أغسطس 2021

أميرة العشق ...بقلم الشاعر أبو مظفر العموري

 أميرةُ العِشق

............... 


رَأَيتُها     فَسَبَت     قلبي    بمرآها

وَمُهجةُ الروحِ أَضحَت مِن سَباياها


وَغابَ عَقلي كَمَن  قَد مَسَّهُ  هَوَسٌ

لَمَّا     تَبَدَّت   وَقد   بانَت   ثناياها


وأسدلَت  شَعرَها   الليلِيُّ   مبتهِجَاّ

فاستَقبَلَاهُ   كَنُورِ   الفَجرٍ    نهداها


والوجهُ  بَدرٌ  بِليلِ الصيفِ  مكتَمِلٌ

وَقَد   تَوَرّد    مِن   كَفَّيَّ     خَدَّاها


والثغرُ  جِمرٌ   بِشهدِ  الريقِ  نُطفِئُهُ

ولَذَّة  اللثمِ   بَعضٌ  مِن    عَطاياها


والصَدرُ فيهِ  روابٍ قَد فُتِنتُ   بِهِ

فما     أرَقُّ      روابيهِ     وأشهاها


والخَصرُ خَصرُ مهاةٍ  غابَ جؤذُرُها

يعطي  ارتجافاً  لذيذاً  حين يلقاها


إن أطلَقَت أسهُمَاً مٓن قوسِ مُقلَتِها

نتوهُ  في العدِّ  في  أسماءٓ  قتلاها


مِن نَظرةٍ  سَحَرَت  قلبي  وَنَبضتَهُ

فَكيفَ  لو   لَمَسَت    كَفَّيَّ    كَفَّاهَا


تَقولُ: يا  شاعِري   صِفنِي   بِقافيةٍ

تَفوقُ (فينوسَ) إذ قُصَّت  ذِراعاها


فَقُلتُ : تَيَّمتِنِي يا خَيرَ  مَن  شرِبَت

خَمري وَمَن عَطَّرَت من  قُبلَتِي فاها


لولا الرموشُ التي في جفنها غَمَزَت

لكانت الروحُ  مِن  أُولى   ضحاياها


في زندها دَرَمٌ .... في ساقِها خَدَلٌ

وَقد   تَناسقَ    أدناها       وأعلاها


أميرةُ العشقِ  مازالت    وما   فتئت

تَستَرخِصُ التاجَ كي ترضي رَعاياها


قَصَّرتُ.. قَصَّرتُ في وَصفي مَفاتِنِها

مهما  كتبتُ   فَلا   تُحصَى   مزاياها


ما كَلَّفَ  اللهُ   نَفساً   فوقَ   طاقَتِها

وَلا   يؤاخِذُني   إن    رُمتُ   لُقياها


فَجاوبتنِي،   وَقالَت    وَهيَ  هائِمَةٌ

لَقد   أثَرتَ  شجوني..  فاتقِ    اللهَ

......................... 

أبو مظفر العموري 

رمضان الأحمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق