لمياء صبية في العقد الثاني من عمرها. فارعة الطول فياضة البياض.تميل مفاتنها إلى الاكتناز دون سمنة فتزيدها إغراء .
شعرها طويل دون الصفرة بقليل رطب وغزير تحبسه بمشبك بلاستيكي في كتلة لولبية في مؤخرة رأسها انسابت منها بعض الخصلات في تناسق جميل ليحيط بوجهها الدائري كما تحاط الدرر باللفائف المخملية فتذوب في سحر عينين كستنائيتين تميل إلى الانجذاب لتفسح المجال لأنف شامخ مذنّب يعلو شفتين قرمزيّتين أبدع الله في لمى أركانها العلوية واستدارتها السفلية كلما ابستمت تنعقد غمازة في خدها الأيمن فينساب البصر سريعا إلى جيدها الذي يستقيم كمنارة اسطوانية يزيد الوتين طلعتها سحرا وبهاء .
تبادره بكلمات يذكر أنه لم يسمع منها نطقا . إنما انشغل يهاجم نفسه طويلا :"لمياء؟ أخت كمال صديقي .ابنة الحي المجاور ولا يعرفها.ابنة داده الهاديه وسي المولدي ولم يدرك وجودها يوما! إلى هذا الحد يعاني من عيب في الرؤية! " .
يذكر أنه زار منزلهم مرارا عدّة . فكمال صديق الثانويّة وهو المهاجر . عجبا ! وكأن القدر قد احتفظ لي بهذه المناسبة لتسكّن ما يستبدّ بجسدي من آلام النّدم التي جعلتني رهين مرقدي هذا .
سمية مسعود تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق