الجمعة، 3 فبراير 2023

دراسة نقدية و تحليلية من الرائعة عزة أحمد لقصيدة تاب للشاعرة اسماء يحى

 القصيدة كلمات الاستاذة

Dr Asmaa Yehia 

تاب 

تاب عن هواها

وفر من دنياها

كأنه كان بنار 

يذوق المرار 

 سير

فرسان الأحباب 

كُتب بها غياب 

رزقت منه 

حب مشوه

من رحم الفراق 

والعذاب 

وصفه بلحظات 

ضعف

من كان للوصل

يهتف

فلترعى يا قلب 

حب مشوه 

سيموت سريعاً

انتظر الأيام 

لم تعرف أبداً 

غدر

وبموته يحق 

الدفن

وان عاد معتذر

لن ننبش له قبر

الحب .

ليرقد بسلام


وإليكم التحليل بقلمي عزة أحمد


بداية القصيدة وعنوانها تاب

تتكلم شاعرتنا عن حبيبها بصيغة لسانه

فتقول تاب والتوبة تعبر عن العزوف عن ذنب

تاب عن هواها

كأنها تحكي بلسانه وما يستشعره هو بينما هي كلماتها لكن الكلمات بصيغة المتحدث إليه تعبر عن إندماجها بحبيبها لدرجة انها تحكي ما يستشعره هو

وكأن هواها ذنب تاب عنه وهنا قمة الحزن لديها إذا عشقها له متعة الدنيا وعشقه هو لها الذنب الذي نوى التوبة عنه

وفر من دنياها

هرب كأنها الوباء أو الشيء البشع

ما أحزنها حين تشبه نفسها بالبشاعة لهذه الدرجة 

كأنه كان بنار شبهت حبها بالنار التي يهرب من أذيتها أي حد

يذوق المرار شكلت لديه أنواع النفور فكانت له المرارةالعلقم

سير جمع سيرة أو سمعة

فرسان الاحباب كتب بها غياب

كانها أعلنت غيابه عن عالم الحب والانتماء

رزقت منه حب مشوه

كأنها إمرأة حملت مولودها منه تشبيه بليغ وصف للحب من عاشقها بالطفل المشوه أي المنقوص المريض

من رحم الفراق والعذاب

استمرت في بلاغة التشبيه وإستكملت كأن الفراق جسد ويحمل رحم أسمته العذاب

وصفه بلحظات ضعف

وصف حبها بلحظات لم يكن لديه إرادة وإدراك شدة التجاهل والاهمال في الحب

من كان للوصل يهتف

ذكرته في الماضي حين كان يجاهد في وصلها ويهتف ويلح

فلترعى ياقلب حب مشوه

كأنها توصي قلبها أن يرعى حبها المشوة والمنتظر عدم إكتماله أو مولده بعاهة مرضية

سيموت سريعا

هو الاحساس المتوقع لدى حب لا مصير له

أنتظر الايام لم تعرف أبدا غدر

تتصبر بمرور الأيام لتفعل ما تجود به أو النتيجة المتوقعة فعليا

وبموته يحق الدفن

تؤكد شاعرتنا أن هذا الحب مصيره الموت لكنها مازلت تتصبر حتى تمر الايام وتظهر هذا الحدث الاليم وهو موت هذا الحب ودفنه

وإن عاد معتذرا لم ننبش له قبر الحب

تشبيه الحب بالميت وعدم النبش بالقبور عقيدة قدسية واجبة الاحترام

وتؤكد حينها انها لن تعود إليه مهما تراجع وعاود إليها وهذا القرار الصائب في القصيد

ليرقد بسلام كأن حبها هذا الميت والتي تريده أن يرقد بسلام كالميت دون ذكرى سوى محاسنه

فإذكروا محاسن موتاكم

نص جميل برغم كمية الاحزان والعذاب فيه حيث الحب من طرف واحد وهو أعظم آيات الحزن في القلوب

تحياتي كاتبتنا صاحبة النص

تحية طيبة فريق الاعداد  وصرحكم الراقي

سن قلم عزة أحمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق