لكم أيها الأحبة الغاليين أهدي هذه القصيدة
متمنياتي لكم بنزهة حالمة
خذني بعيدا يا رحيل
أريد ان أشم زهرة
و أعود للآلالم بقوة
بعد ما ضاعت هنا المحبة
لمقارعة الفراغ الطويل
انا لا أرغب في رحمة
و لا شفقة و لا مودة
من وسط هذه الزحمة
و لا ارتجي منك البديل
سلمت لك روحي
و همسي و بوحي
فادميت بقسوتك جرحي
وسط البيداء بلا خليل
بلا حتى أي حارس
و لا عمل يمارس
و لا حنان بجمال الاحساس
لكي أرى الكل جميل
سئمت كثرة النفاق
و التهديد اليومي بالفراق
عني غيبت كل اشتياق
فمكوثي هنا مستحيل
أنا التي إخترت و قبلت
بحبك هذا و عشقت
جبروثك الدائم و تحملت
آلامك المضني يا رحيل
فضلت مصاحبة الهموم
و ذل العذاب و اللوم
و مصاحبة الرياح و النجوم
و أشياء من هذا القبيل
أريد أن أنسى اللحظة
و لو باقل من نصف نبضة
نهائيا من دون عودة
لعلي أتناسى هذا الويل
أنا أرفض العودة
و لقاء كل الأحبة
لقد نسيت الامل من مدة
و حتى الظل الظليل
هنا وجدت السخاء
و امتلاك كل هذا الفضاء
بلا جهد و لا عناء
في سماء ربي الجليل
هنا الحب موجود
و الود بالصفاء يجود
لا برق و لا رياح و لا رعود
بل الجو هواه عليل
الشاعر و الزجال الغنائي و القاص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق