_([ صدفــة اللقــــــاء ])_
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
توجهــت إلــى المحطـــة
حيــث ركبـــــت القطــــــــار ...
و جلَســـت بـ مقعـــــدى
رأيتهـــــا كانــت بـ الجـــــــــوار ...
فتـــاة فى مقتبـل العمــر
لديهــا جمــال يفــوق الأسحـــار...
حـاولــت التـــودد إليهــــا
و التلطـــف معهـــــا بـ فتـــح حــــــــوار ...
قـالت لـى :
بـ صــوت مرتفـــــع كأننــــا فى شِجــــــار ...
دعنــى و شأنـــى ،
حيـــث لـــــــدىّ دوّار ...
فمـــا كـان لــدىّ
إلا الصمــــــــــــــت
و كُلّــــــى ألـــــــــم
و مــــــــــــــــــــــــــرار ...
فأنـا لـم أخطــئ
لتنهـرنـــى هكـــــذا
فـ الرِفــــق فى الموعظــة
لا ضـــــــرر و لا ضــــــــــرار ...
و مــرت الأيــــام
و الزمــــن بيِننــا دار ...
و تلاقينــا مــرة أخـــــرى
علــى غِــــــرار ...
فرِحــت بينــى
و بيـــن نفســـى
هـا هـــى مــــــــــرة
أخـــرى مـا هذه الأنــــوار ...
تقربت منهــا
و قلـــت لهـــا
ألــــم تتذكــرى
مـَن نهرتيــــــــــه
منذ زمــن قريــــــب
فى عِـــز النهـــــــــــار ...
سكتت
ثـم قالــت :
أتأســـــف لك
فكان لــدىّ فى
تــلك اليــــــــــوم
كبيــــــر الأعـــــــذار ...
لقــد تهـــدم علـى
أهلــــى الــــــــــــــدار ...
و كنــت أترنـــح و لا أعلـــم
إلـى أيـــن ستأخــذنا الأقـــــدار ...
و كنــت أحس بأن الدنيـــــا
ذهبــت بنــــا بعيـــــــداً
و تلقفتنــــا النــــــــار ...
لتلهِـــــب أيامنـــــا
و أى فـرد كــان
مكانــــــــى
تجـــــــــده
ينهــــــــار ...
و استطردَت
و قالـــــــــت :
أمــازال لديـــــك
الشعــــور بـ الغضــب
أم تـــراه ذهـــب إلى قـــرار ...
فأجــد نفســـى
أتأمــل فى كواحلهـــا
ســـارحـــاً بـ الأنظــــار ...
و وجـدت نفســى تـــاءهــاً
فى جمــال فـــــاق الإنبهـــــار ...
و رأيــت كلماتــى تنســاب دون
أن أدرى ماذا أقـــول من أشعـــــار ...
و ذهــــب بــىّ الخيـــــال
فى تــــلك الجمـــــال
و عـــاد لـى بعـــد
مـا طالـــت بـــه
الأسفـــــــــــار ...
حيث جمـــال
و حُسـن الطلعــة
و حـــــلاوة و طــلاوة
الحـــــــــــــــــــــــــــوار ...
فأخــذت أستمــع لهـــا
و أنظــر، و أصــرّ على
حبهــــــا قلبـــــى
إصــــــــــــــــــرار ...
فمــا أسعدنـــا
تلاقينــــــــــا
و الشمـــل
جمّــــــــع
بيننــــــا
دون أنتظـــار ...
بقلم .. د. محمد مدحت عبد الرؤف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق