السبت، 4 فبراير 2023

أنا و مركبي ....بقلم الشاعر عبدالله صادقي

 عبدللله صادقي 

المغرب 


انا و مركبي 

ومراكب أخرى

بجانبي نتزاحم

بيارق وشعارات 

وبمختلف اللهجات 

 بدون وجهة 

في مهب الريح 

وبحر هائج مائج 

طالت رحلتي 

وما طالت يدي 

الا رداد ماء مالح

من البحر 

وندف من السماء 

توارت الشمس 

خلف الغيم الكثيف

وتربع على العرش 

الشتاء الطويل 

ليله  مدلهم 

والبرد   باوصالي 

يشدو يترنم 

سكنني بلا استئذان

طاب له المقام 

ووحدي والعباب 

بلا زاد ولا عتاد 

عداب في عداب 

اود ان استريح

تهت تعبت 

 تبعترت روحي

 انطفأت مصابيحي

تكسرت مجاديفي 

انزفت يداي 

انتحب واصيح  ...

فقدنا البوصلة 

والمياه عكرة

البحارة بمرارة

صراخهم 

على صياحي طغى 

تلون البحر 

بالأحمر القاني 

جراحهم

 مثل جراحي

ملامحهم 

مثل ملامحي 

 وجوم 

ووجوه مرعوبة 

ترى بصعوبة

مسخها السخط 

اللغط و التجديف

ممنوع التعبير

والتغيير طاله 

التسويف 

والسيد 

من البرج العالي 

يضحك لا يبالي 

كان ابوه الطاغي 

اقطاعي لا يراعي 

 صمت هلوستي  

كابوس حقيقي

 اضعت طريقي

لقد مشيت ومشيت

 في شعاب الوجود

 أفتش عن نفسي 

عن حلمي المتعب 

وجوم ووجوه 

 الكل مجهد 

والجو مكهرب 

عدت ادراجي

 ازحف كمقعد 

فقدت نفسي

 فقدت الدرب 

احمل غصتي 

أحرقت شعاراتي

 لاتدفئ باللهب 

يلدغني الجوع 

وشدة البرد 

سابتدع شعارات

 لتكون الحطب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق