مقال بقلم المفكر / سعيد الضو
نظره بعين المتدبر في كتاب الله
*****
الأيه 152 من سوره الأعراف
إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ
ولكي نتعلم ونتدبر هذه الآيه الكريمه ونستخرج منها الدرر المكنونه ونتفهم مراد رب العباد (الذين اتخذوا العجل) هل هذه الايه الكريمه تقتصر علي بني إسرائيل فحسب
أم امتدت هذه الآن
اولا ما معني عباده العجل
قدسوا العجل علي قدسيه الله عز وجل
هذه العباده ما زالت موجده إلي زمننا هذا
فمنا من يقدس دول عظمي مثلا
وتري الآن أكتر شباب العرب يتمنون الهجره من بلادهم الي بلاد الغرب واحيانا يموتون بسبب الهجره فهؤلاء يعبدون العجل
ومنا من يقدس الدولار أو زوجته أو سلطه فهؤلاء يعبدون العجل
فهؤلاء سينالهم غضب من ربهم
وفي الحياه الدنيا ذله
تلاقي عابد المال يركض في الدنيا ولا يقنع ويعيش ذليلا بسبب المال ولا يأخذ إلا ما قدر له
وختم الله سبحانه وتعالي الايه الكريمه بقوله وكذلك نجزي المفترين سبحان من هذا محكمه
كلما يعشق الإنسان شيئا عذب به
تري الذي قدس المال
أضاع حق الناس فيه وإفتري عليهم بزعم انه تعبه ومجهوده
انما أوتيته علي علم عندي مثل قارون مع انه كان عبدا صالحا في البدايه لدرجه انه اعتزل الناس وظل يعبد الله فوق جبل
إلي إن جاءه الشيطان الرجيم في صوره رجل وقال يا هارون تجلس تعبد الله طول الأسبوع وتأتي الي أهلك يوم يعطونك القوت
ما رأيك في يوم عباده ويوم تكسب قوتك ويوم تتصدق به والله يحب المتصدقين
فنزل هارون يوم وكان تاجرا يعرفه الجميع بالامانه فبدأ المال يربو ويزيد حتي ذكر القرآن الكريم ان مفاتحه لتنوء بالعصبه فقدس المال
فخسفنا به وبداره الأرض
وكذلك الذي يقدس زوجته كما نسمع ان امرأءه جعلت زوجها يودع أمه أو أبيه في دار مسنين للدوله ترعاه
فهذا عبد العجل أحيانا تموت زوجه بعد خراب البيت ولم يجد عابد العجل غير أبيه أو أمه
اياكم أخواني وأخواتي ان تكونوا من عباد العجل فالحياه زائله
الدنيا ملعونه وملعون من فيها إلا ذكر الله وعمل صالح
اللهم ردنا إلي دينك مردا جميلا غير مخزن ولا فاضح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق