النص محل التحليل والنقد
وهو قلم الاستاذة فاطمة قرقور
مرٱة الروح
سرقتني الايام
تسربت من يدي
كل الاحلام
لم اعرف كيف
ولا الى اين ولامتى
تنكست الاعلام
سلبت مني حريتي
وملأت جسمي كل
الاسقام
خارت قواي
تحطمت عزيمتي
وصرت اسيرا
يتخبط في الظلام
اكتب تاريخا ليس لي
اقص قصصا
عن احلام الغرام
اتكبد خسائر
هزيمتي بالاستسلام
صرت اترقب حياتي
كنوع من الفضول
لم يعد يخيفني
الجلوس خلفا
ولا مطلبي الامام
فوضوية المشاعر
اراقب باستغراب
عيون من حولي
في صمت مقيت
مات الكلام
يقولون الم
الجسد اقوى
وصراخ الروح
اشد الاسقام
مهزومة اراني
اعلنت الرضوخ
لحظة الانهزام
**********
لنقرأ ونستمتع ونتذوق ونسجل الاحساس الذي طرق قلوبنا كل على ليلاه يغني
فحين ينسج الحرف سطوره كل منا يتذوق ما يطرقه الحرف بداخله
ولهذا نختلف في تذوقنا للحرف ودرجة المتعة به
بداية نبدأ بالقصيد خطوة خطوة لننقل لحضراتكم كيف طرق إلينا وماذا تذوقنا وماذا تذوقنا نقاطه.
مرآة الروح
عنوان عاكس لكاتبتنا أو كاتبنا داخليا
فماذا نرى في بواطن الروح؟
سرقتني الايام وهنا بوح بعداد السنين على كاتبتنا هنا قد يعني خطفة الأيام بالتوهان أو الإنشغال وعلي الاغلب إنشغال مفقود من العمر سارق لأيامنا.
تسربت من يدي كل الاحلام وكأنها كالماء يفلت من بين الانامل تشبيه جميل يعني سهولة مرور العمر كالرياح دون أمنية أو حلم نسعى إليه
لم أعرف كيف وهو استفهام يعني الجهالة
وإلى أين ولا متى جميعها إستفهامات تشير إلى التوهان وعدم المعرفة لأي إجابات
تنكست الاعلام وهي رمز الهزيمة والاستسلام
سلبت مني حريتي وهي أعظم السرقات التي تواجهها النفس
وملأت جسمي كل الاسقام كأن كارثة الحياة
ملات بداخله وأقامت اليأس بداخله وهو تعبير البؤس الذي أصابه
خارت قواي مازال يصف كاتبنا ضعفه وكأنه أسقطه أرضا بوضع كلمة خارت أي تجسدت في وضع السقوط والمذلة
تحطمت عزيمتي ما بقي لديه أي مقاومة ولا إرادة
وصرت أسيرا
أصبحت كالمسجون بقيد الأسر لا حول ولا قوة
يتخبط كالخفاش في الظلام الذي يتخبط لأنه دون عيون دون رؤية وهو تعبير عن العماء
أكتب تاريخا ليس لي وهو تعبير عن الكذب والزيف وعدم مواجهة الواقع والاعتراف بالضعف المدقع
أقص قصصا عن احلام الغرام
وهي الحكايات المزيفة التي كان يتمناها
وأصبحت في خياله وحده وإكتفى وحده أن يصدقها وأراد أن يحكيها كنوع من الحياة الكاذبة التي تمنحه بعض الانفاس في لحظات إختناقه وسبل اليأس المحاطة حوله
اتكبد خسائر هزيمتي بالاستسلام وهو عقاب الانسان لذاته حين يستشعر هزيمته وفقد الامنيات فيدع كل شيء من يده ليصبح أعزل ضعيف يائس مستسلم لواقع مريب
صرت أترقب حياتي كنوع من الفضول وهنا يعني خجله من نفسه وهو في موقف الضعف والاستسلام
وذكر كلمة الفضول كتطفله على نفسه وغربته عن ذاته التي كانت يوما يعرفها ويعلم من أين يأتي وإلى أين يذهب
لم يعد يخيفني الجلوس خلفا وهنا قمة اليأس وعدم الاهتمام بأي هدف أو إرادة واللامبالاة أصبحت عنوان حياته
ولا مطلبي الأمام ولم يكن لديه أي أمل يدفعه للمثول قدما وكان تعبير يفيد الاستمرارية معبرا عن الضعف وعدم الوجودية
فوضوية المشاعر سخط على مشاعره وعدم الانتماء لها ولا لاحيائها
أراقب بإستغراب عيون من حولي هنا تعجب وعدم الاهتمام بوضعه كنموذج غير إيجابي في صمت مقيت بطريقة سخرية وتعجب وإحساس مذري
مات الكلام ويضعها بصيغة ماضي وكانه يخرس نفسه عمدا
يقولون ألم الجسد أقوى وصراخ الروح أشد الاسقام مهزومة
كأنه يتوهم ان الناس حوله ويذكر قولهم كأنها الحكم والامثال المتداولة بين الناس فيذكر تعبه عضويا ونفسيا ماديا ومعنويا
أراني أعلنت الرضوخ لحظة الانهزام
يتكلم عن نفسه بذكر رؤيته لنفسه وكأنه إكتشاف لم يعلمه من قبل ويؤكد معلنا طوعه للانهزام الذي اصابه وهو في حالة ضعف وإنهزام وختم بها القصيد وكانه لا يتقبل محاولات النهوض أو يرفضها ليزيد روحه عذابات الخوف والاستسلام
نص جميل رغم إمتلائه بالسلبيات المميتة لروح أرادت المواجهة لتكن في وضع إنتكاسة مذرية
تحياتي لقلم شاعرنا أو شاعرتنا لم يصرح عن إسمه بعد
وتحية طيبة لبرنامجكم الثري بالمتعة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق