سيدة الهوى والعشق .2.
=================
أنا ياسيدة الهوى .. تعبت من السفر ..تعبت من المشي على أقدامي أبحث عن ابتسامة فراشتي الفريدة ..
أوجعني الشوك اوجعني الحصى المسنن ..أمشي عليه مسافات دون أن أدري ..
من أين ٱتي بقلمٌ يسجل لي هزيمتي وانتصاراتي ..؟.
من أين ٱتي بقلمٍ أدوّن به حكايات جدتي وقصائد كتبتها بدمع العين..والكحل الحجري المُعتم كسواد الليل ..وغياب القمر ..
هذه الطفلةُ ..يؤلمني بكاؤها ..وفي شهر رمضان ..ياربّ ..فقد جفّ الحليب ..وجاءت أشهر البرد القارس تسكب الملح الصخري على جرحي ..
وأنت ياسيدة الهوى . لازلت تتغزلين بقامتك الممشوقة وزرقة عينيك وبياض بُشرتك..وسنابل شعرك ..
وأنا ..أناديك ..وأناديك .تعالي. نرسم الخطوط الأخيرة من لوحتنا ..نرسم النجم القطبي وأخواته ..نرسم ابتسامة عناقيد العنب قبل قطافها ..نرسم لون الشمس قبل أن تغلق عينيها في الغروب الأخير ..
وانت ياسيدة الأمس ..لا تأبهين لندائي ..يُشغلك لون البحر ..وقارب يأتي من بعيد ..يرفع رايته البيضاء إليك ..
أعرفتِ ياسيدتي ..كم انا حزين..؟.
أعرفت ياسيدتي .. كم أنا منكسر ..وساذج ..حين انتظرك عقدين من الزمن ...وأنت كما أورنينا في معابد الشمس..وعلى تلال مدينة أور ..ولسيدها تغنين ..!.
أعرفت الٱن كم أنا ساذج ومنكسر وحزين ..
بقلمي .الٱن..
معاد حاج قاسم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق