مهرٌج
مهرٌج أنا
مساحيق وضعتها
رسمت بسمة عريضة باللأحمر القاني
أنف مغلق بكل الألوان
لن يشمٌ رائحة العفن المنبعثة من كل مكان
عفن القلوب
حقدها اسود فاض على المكان
عفن العقول المتحجرة
عافت العلم و اسكنت الجهل و العقم في جمجمة الخُلدان
لبست ملابس على كل الألوان تحاكي ربيع بلادي ايام زمان
تنسيني ربيع ذلك الشتاء
من يومها و الالوان تتدرج نحو الانحلال
مابقي غير الرمادي
لا ابيض ثلجيء يوحي بالشتاء ولا حتى بالاكفان
و لا اسود نلبسه حزنا على ايام خوالي
رمادي كرماد ذرٌ في يوم عاصف
غشي العيون و الاجفان
لم يذر نارا و لا حتى دخانا
ما نفعل بالنار و القدور خاوية
لا زيت و لا لحم للصغار
حتى الحليب صار كالضيف يزورنا ايام المزمار
بهلوان انا ارقص على نغماته
لعلي أضحك أفواه ماتت قلوبها في المهد
باتت شاحبة الوجوه تلغو كالكبار
تبحث عن سفينة او مركب
يشق العباب بلا تأشيرة
حتى و إن كان الموت على الابواب
زادها أكفان بوصلة و خريطة لبر الامان
و أي أمان
ذلك كان زمان
قبل أن أصير مهرجا
أراقص الأطياف
أسبح في السراب
مهرج أنا فقد مهجة الأضحاك
حتى الپكاء جفٌ من الأحداق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق