الأحد، 25 ديسمبر 2022

انتهاء الرصيد....بقلم الشاعرة فاطمة قرقوري الوردة البيضاء

 قصة قصيرة


ﺍﻧﺘﻬﺎء ﺍﻟﺮﺻﻴﺪ


ﻛﺎﻥ ﺩﺍﺋﻢ ﺍﻻﻧﺸﻐﺎﻝ ﺑﻨﺰﻭﺍﺗﻪ ﺗﺎﺭﻛﺎ ﻣﻦ

ﻭﻋﺪﻫﺎ ﺍﻭﻝ ﻳﻮﻡ ﻗﺒﻞ ﺯﻭﺍﺟﻬﻤﺎ ﺍﻧﻪ

ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﺍﺑﺎ ﻭﺍﺧﺎ ﻭﺯﻭﺟﺎ ﻭﺣﺒﻴﺒﺎ

ﻭﻇﻼ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﻟﻜﻦ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ

ﺗﺒﺪﺩﺕ ﺍﻟﻮﻋﻮﺩ ﻓﻘﺪ ﺍﻃﻤﺌﻦ ﺍﻧﻬﺎ

ﺍﺻﺒﺤﺖ ﻣﻠﻜﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ

ﺩﺍﻋﻲ ﻟﻠﺨﻮﻑ ﺑﺨﺴﺎﺭﺗﻬﺎ ﻓﻬﻲ

ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﺩﻭﻣﺎ ﻭﺳﺘﺒﻘﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻳﻦ

ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ ﻭﻗﺪ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﺍﻣﺎ

ﻻﻭﻻﺩﻩ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﺗﺼﺎﺭﻉ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﻭﺣﺪﺗﻬﺎ

ﻭﻏﻴﺮﺗﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﻨﻘﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﺭﻭﺩ ﻟﻢ

ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻳﻮﻣﺎ ﻟﻴﺴﺎﻝ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺎﺫﺍ ﺑﻌﺪ؟

ﻫﻮ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﺑﺎﻟﺒﻴﺖ ﻛﺠﺴﺪ ﻻﻛﻦ ﺩﻭﻥ

ﺭﻭﺡ ﻣﺠﺮﺩ ﺿﻤﻦ ﺍﺷﻴﺎء ﻓﻘﺪﺕ

ﺭﻭﻧﻘﻬﺎ  ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻭﻝ ﻣﺆﺳﺲ

ﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﻻﺳﺮﺓ  ﻛﺎﻥ ﻣﺪﻳﺮﺍ

ﺗﻨﻔﻴﺬﻳﺎ ﻭﻣﺴﺆﻭﻻ ﺍﺩﺍﺭﻳﺎ ﻟﻜﻨﻪ ﺍﺻﺒﺢ

ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻣﺠﺮﺩ ﻣﻤﻮﻝ

ﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﻭﻫﻮ ﺍﺧﺮ ﻣﻦ ﻳﻌﻠﻢ

ﺑﻤﻜﺘﺴﺒﺎﺗﻬﺎ ﺍﺻﺒﺢ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻗﻮﻗﻌﺘﻪ

ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺗﻨﻬﺎﺭ ﻭﺍﻻﺩﺍﺭﺓ

ﺗﺴﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﺸﻴﺌﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﺻﺒﺢ

ﻣﺠﺮﺩ ﺷﺨﺺ ﻳﻤﻠﻚ ﺍﺳﻬﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ

ﻭﺣﺘﻰ ﺍﺳﻌﺎﺭ ﺍﺳﻬﻤﻪ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﺗﻌﺮﻑ

ﺗﺪﻫﻮﺭﺍ ﻭﻧﺰﻭﻻ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺍﺻﺒﺢ ﺳﻬﻤﻪ

ﻻﻳﺴﺎﻭﻱ ﺷﻲء ﻣﺮﺕ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﻭﺍﺻﺒﺤﺖ

ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﻗﺎﺋﻤﻪ ﺑﺬﺍﺗﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﻭﺟﻮﺩﻩ

ﻣﺮﺕ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺻﺪﻣﻪ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ

ﺍﻟﻤﺮﻳﺮ ﺍﻓﺎﻕ ﻣﻦ ﻧﺰﻭﺍﺗﻪ ﻭﻋﺎﺩ ﻳﺒﺤﺚ

ﻋﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻠﻚ ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺪ ﻟﻪ ﻣﻜﺎﻧﺎ ﻭﺟﺪ

ﻧﻔﺴﻪ ﻏﺮﻳﺒﺎ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻣﺸﺮﻭﻋﻪ ﻻﻛﻦ

ﻻ ﻗﻴﻤﺔ ﻟﻪ ﻓﻴﻪ ﻭﺟﺪ ﻣﻦ ﻇﻦ ﺍﻧﻪ

ﺍﻣﺘﻠﻜﻬﺎ ﻭﺍﻃﻤﺌﻦ ﺍﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﺘﺮﻛﻪ ﻭﺟﺪ

ﻧﻔﺴﻪ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻨﻔﺬ ﻛﻞ ﺭﺻﻴﺪ ﻛﺎﻥ ﻟﺪﻳﻪ

ﻭﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺠﺪﺩ ﺍﺷﺘﺮﺍﻛﻪ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﺻﺒﺢ

ﺭﺻﻴﺪﻩ ﺻﻔﺮ ﻭﺣﻴﻦ ﺳﺎﻝ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻋﻦ

ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﻮﻋﻮﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ

ﺍﻋﺘﺬﺭ ﻟﻘﺪ ﻧﻔﺬ ﺭﺻﻴﺪﻛﻢ ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻨﻜﻢ

ﺗﺠﺪﻳﺪﻩ


فاطمة الوردة البيضاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق