الجمعة، 2 ديسمبر 2022

غارات الهوى ....بقلم الشاعر زين صالح

 * غارات الهوى *


كـلـمـا إشـتد أزيــز الـشــوق علـيّ

ضـمـمـتك إلــى صــدري أكــثــــر ...

رحـت أعـــزف لــك ألـحاناً بعنـف 

الشوق من وهـج الغـارات يسكـر ...

يـا عالـمـاً بحـالـي كـيـف أحـوالي

مـن شغـاف القـلب بسهـم أحمـر ...

قتلتني وقد أعددت للفناء حبـي

بقلـــب قــاس ٍ وبهــوى ٍ أفجـــر ...

كنت أخاف من الوغى ان ينازلني 

وتغتالني تلك ألغمزات ألتي تقهر ...

رحماك رحماك يا قاهــراً بحسنك 

ما زال بريقي طعم الشفاه سكـر ...

من زخم الجمـال صـرخ فـــؤادي 

وراح القــلب ينــادي الـلـه اكبـــر ...

يليق بك الــدلال والغنـج يتغاوى 

كيف يكون الحال للصدر الأسمر ...

عاج من فرط الهوى يتناغم بدلع 

يحاكي طلاسم لا تُنطق بين البشر ...

لعينيك لغة عشق تفتـك بناظريها ...

ويردد الصدى جوابه ما هو أخطر ...

ما بين العينين وعاج الصدر أفرخ 

العشق وهج الصبا حبيبات المرمر ...

ما كنـت أعـرف للـحـب مـقـوماتـه 

حتى غررت بي جدائل الشعر الأشقر ...

دعيني أردد ما بيـن الحــاء والـبــاء 

دروساً وأخوض معارك ولـن أخسر ...

أنا الذي فــؤاده أبكى الشوق مراراً

في بحر غرامك الذي هدني أبحـر ...

ماذا تقـوليـن إن دعوتـك الـى ليلـة 

نخـون بها الشـوق ونلتـقي ونسهر ...

ونبكـي ونضحـك كطـفلين تعـاهدا 

على الحب قُـدماً ومـا هـو أخــطر  ...

مـا نفــع الأشجـار وكــل أغصـانـها 

إن لــم ترمـيـنا بـأطـيـب الثـمـــر ...

بقلم زين صالح / بيروت - لبــنان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق