ألم الصّدود
عمر بلقاضي
***
إلفِي تناءى كشمسٍ حلَّ مَغربُها
باتت ببلوى سوادِ اللّيلِ تَحتجِبُ
فالقلبُ من شدَّة الأشواق في عَنَتٍ
أمسى طريحا على الأوضار يَنتحبُ
والعينُ شاخصة ٌشُدَّتْ الى أفُقٍ
لِفَجرِ عودتِه المظنون تَرتقبُ
فالقلبُ في عِللٍ والعقلُ في خَبلٍ
والنَّفس ُمن ضرَرِ الحِرمان تَكتئبُ
ٍإنَّ الصُّدود من الأحباب يُتلفُنا
منه المواجعُ والأحزانُ والوَصَبُ
لا تحسبنَّ انينَ العاشقين سُدَى
فالعشقُ غايتُه الآلام ُوالكُربُ
وتلك صرختهم بالوجدِ يُرسلُها
شوقٌ تعاظم في أعماقهمْ يَثِبُ
إن كنت ذا ولَهٍ يشكو الصُّدودَ فقمْ
واصنع ْبمحرقةِ الأشواق ما يَجبُ
ألهِب ْحروفَكَ بالإحساسِ في ثِقةٍ
أنَّ الأحبَّة انْ ذاقوا الهوى اقترَبُوا
الودُّ في النَّفس أسرارٌ وأمزجةٌ
لا يبعثِ الودَّ أموالٌ ولا حسَبُ
لكنَّ شعشعةَ الأرواحِ تبعثهُ
فالرُّوح ُللروح في الأرواح تنجذِبُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق