في ليلة دهماء تحاشى
عنها بريق نور الطلوع
أتته قاطعة غياهب
الدروب باكبة بالدموع
كمن لها و الغفران موعد
تسأله بتضرع و خنوع
وقفت خلف الباب ناقرة
ما كان لمآسي الموضوع
هي الآن تستجدي صفحا
حسبته عنها غير ممنوع
و لعض القول قسوة
قاطعة باللسان المشنوع
و لمنبوذ الإتيان جرح
عميق بالفؤاد و الضلوع
ها أنت قد عدت قتعالي
إن للقلب متسع ذو فروع
سينزلك في أدهم فرع
ذاك الفاقد لضوء الشموع
لك فيه مستقر يراه يجزي
ما أذعته بباطل شيوع
لا حساب اليوم له جدوى
و لا إليك تشوق للرجوع
فاقبعي في ركنك الحالك
و جنبيه لغطك المرفوع
و دعيك من عقيم تنابز
إسرافه وشيك الوقوع
منصور العيش
طنجة
25 - 09 - 22
و
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق