صـــدأ السيـــف
---------------------
يصدأ السيف في غمده،
نسلّه للابد
قريتنا سيف لن يغمد
هي معيار الراصد الرصد
شعلة خضراء تمضي اينما وجدوا
فرحون بمنعتها،
قلعتنا جبل شامخ
تبدلت حالنا وتبدلت سنين
هجرتنا أم هجرناها،
لم تُسكن بعدنا
ما ارخص الايام،
فرغت من هديرها
واطبقت أجفانها الوسن
بكينا،
فؤاد مفجوع بالفراغ ،
محتقن
كل شيء محتكر حتى الحزن،
حتى الهواء
الحكم أسلاب توزع،
لكل طائفة شمسا وممتهن
شعاراتهم بلهاء لا تخدعنا
يستغلون الدين من جشع صم وهن
لا غفران لهم
هذا زمن كلاب الصيد،
هم يدرون
سرقوا الوجد في مقلنا
قالت الارض:
اصحوا حين ملّت من الليل
ملامح واتتني تثلا،
لكني لا زلت أجلو وأمحو
مشوشة القبور كل يرم والدموع فوقها تلّح
تضحك الجروح من لظى الجروح كالرمح
ومن زمان تقيحت فينا الجراح
لا تمحى شمسنا،
تتحرق الاكفان
غدا سنبيد النقيق في حدر السلال
**********
المفرجي الحسيني
صدأ السيف
العراق/ بغداد
2/4/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق