لِمَاذا..أخُون؟؟؟
**************
إذا ما شكوتُ لهيبَ البعاد
ورمتُ الوصالَ .فأينَ العَجَبْ ؟؟
وإنَّ برودكِ مثلَ الصقيع
وشوقي اليكِ شديدُ اللهَبْ
وهل تساليني لماذا أخون ؟؟
وتدرينَ أنَّك ِ أنتِ السببْ
قسوتِ عليَّ بهذا الصدود
فهل تسألين: لماذا هَرَبْ ؟؟
فمن تتهيَّبْ أفاعي الكروم
فلا تستطيعُ اقتطافَ العنب
نَعَمْ..قد عشقتُ .سواكِ عنود
وقَبَّلْتُ فاها ونبضي اضطربْ
تغارين منها؟؟ ألا تخجلين
وقد عمدتني بماء الذهب
وقد أخمدتْ ثورتي والجنون
وأروت ظماي وزال النصَبْ
وكانت غمامةَ صيفي اللذيذ
وكانت لدفءِ الشتاءِ الحطبْ
وبعضُ النساءِ كريحِ الخريف
كثيرُ الغبارِ يثير الشغب
وبعضُ النساءِ كزهرِ الربيع
يَسِرُّ العيونَ .يزيلُ التعب
وبعض النساءِ كليلِ الشتاء
كثير الرعود شديد الغضب
وبعضُ النساءِ كصيفِ السّعير
قليلُ النسيمِ كثير اللهبْ
وبعض النساء كشمس المساء
خفيف الضياء. يريح العصب
صبرتُ عليكِ كثيراً....كثيرْ
وجئتِ تقولينَ: صبري نَضَبْ!!
أطَعْتِ العذول ...ومكر الحسود
فَتَبَّتْ يَدَاكِ (حياتي) وَتَبْ
************************
أبو مظفر العموري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق