:
على الأثير
إلى الأمير الذي وافيته حلبا
من حمص بالحرف مسرورا بما كتبا
هناك فوق السحاب البيض منتزه
لعاشقين بما شاء الهوى وثبا
أردت ان ارتقي بالحلم إذ قبضت
زنود دائي على صدري فما نشبا
فكنت في البال كالانسام تحملني
عليك مني السلام الحق معترفا
لولاك ما كنت للعشاق منتسبا
ولا تغزل لي غب الهوى وتر
لما أراد الأسى وأد الحلا فأبى
ما كنت أحسبه في الامس زلزلة
أجرى دمي حمما وانصب مضطربا
اعيا وأضنى وخير الوصل أوله
وهاجسي كأسه الحسن الذي انسكبا
ماست ويا ليتها بالسر لو علمت
أني بدعوة من خاف البلى اقتربا
و مس مبسمها المرسوم معتذرا
و رد في الحال كفيه وانسحبا
تلونت وجنتيها حمرة وبدت
شمس الغروب التي انساحت بما التهبا
واحرورق القلب في صدري بنظرتها
و مزق الكبد المكبوت مقتضبا
كم قلت لولا تباديني بخمرتها
كل الكؤوس ستفدي شاعرا شربا
بالماء والثلج إن خففت تجعلها
كإنها موعد في الجنة ارتقبا
فلا النسيم سيهوى غير بردتها
ولا النجوم ستمضي بعدها غربا
والرقص في همسها طل بمحمله
على الأثير كغيث إن همى سلبا
عزات ربوع
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق