بانت و قلب الخليل ببينها جريح
و الجوى لو علمت ألطف لهبه لفيح
تحرى في دوام سهاده عن هفوة
جرت ما لا طقوس الكياسة تبيح
لا فعل شان تصرفاته و لا قول
و لا هو أتى بما من العين يطيح
نزوة حادث عن اللباقة فخيبت
أحلاما كانت زمانا تطمءن و تريح
ها الزمن الماضي و حلو ساعاته
شاهد حجة عن تناغم لحنه مليح
ما عاد في قلبها للمودات ذكرى
تطمص شوائب نقار فات و تزيح
و للصفح يد بيضاء نوايا سريرتها
على كفها تزهو المودة و تستريح
دعيك و التصلب هنيهة و ارتوي
بحب دوى به علنا لسانه الفصيح
حاشاه أن يستجدي لين فؤاد من
ركبها الغرور و استهواها التجريح
له للعشرة و دوام أيامها لازم عهد
عليه صونه و إن على الفراش طريح
و للأصيل وفاء على الجبين موشوم
لا يهده بعاد و لا الخصام له مزيح
حتى و إن التوت سبل الوصال فإنه
سالكها وفي يده لمشاعرها التلقيح
منصور العيش
الرباط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق