يَا عازِف النّاي
البحر البسيط
يَا عازِف النّاي مَهْلًا أَنَّهُم رَحَلُوا
لَمْ يَبْقَ بِالْبَيْتِ بَعْدَ الْيَوْمِ سُكَّان
لَا زَالَ قَلْبِيَ رَغِم الْبُعْد يُذَكِّرُهُم
وَالْكُلّ يَشْهَد . . . مَا أَخْفَيْت أحْزَانِي
يَا وَيْحَ قَلْبِي بَات الْكُلّ ينشدهم
كَيْف الْحَيَاةِ إذَا فَارقتُ خَلّانِي؟
الدَّار تَشْكُو غِيَاب الْأَهْل وا أَسَفِي
يَارَبّ عَفْوَك طُول الْبُعْد أَرْدَانِي
الْقَلْب يَصْرُخ أَيْن الكل قَد ذَهَبُوا ؟
وَالْعَيْن تَبْكِي غِيَاب الْأَهْل اضناني
قَدْ بِتّ أَذْكُر طُول اللَّيْلِ سهرتهم
يَا وَيْحَ قَلْبِي إذا اخفيت إيماني !
مَا عُدَّت اُكْتُم مَا بِالْقَلْبِ مِنْ أَلَمٍ
طَال الْفِرَاق وَمَا أبديت إذعاني
تهواك رُوحِيً يَا مَنْ كُنْتُ لِي أَمَلاُ
تَرْجُو اللّقَاء إذَا عُدْنَا لأوطانٍ
يَا عازِف النّاي مَا بِالْقَلْبِ مَنْ أَملٍ
اعزف فلحنك رَغِم الْحُزْن أَشجاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق