دنيا العطاء أمي
يا امرأة الزهوة انت
تلهبين الدنيا بنورك المشع
حين تبذلين العطاء على المناحي
وحين يزهر بستانك باجمل الورود
يبتهج العمر بعطاياك ولا تملين البذل
تلهجين بعنصر البناء وتعمرين الاوطان
وتلهجين بسقي الغراس من بنينك لتثمر
تأخذك الملامح عنوان نهضة الوجود كلها
وانت تقيدين شموع حضورك وسط البيت
لينير نورك الاماكن وانت تواصلين النضال
هذا صغير يولد من رحمك فيكبر الاحضان
وهذا كبير يشتد عوده بين يديك ليرتجل
تلك طفلة تنال دلالك حتى تنضج للامومة
تمسي بذات الايام نسل من نسللك الطيب
تنشئين مدارس تنخرط بوسط المجتمعات
ويكبر كل شيئ بهمتك ليصبح ذاك العمران
لا تغمض عيناك لينام بالسكينة ذاك الجمع
تحملين على كاهلك العبئ الاكبر من الهموم
والكل يتخللة الذبول ان رقدت عيناك بعلة
فيا طيبة المعشر بما نكفيك الردود لترضي
مهما عملنا لك يبان منا التقصير حتى الوفاء
تلك هي ايات الله ان جعلك مودة وسكينة
نسكنها كابنة واخت وأم لنحيا صلات الرحم
سبحانه خير الراحمين تجمل بخلقه العظيم
المفكر العربي
عيسى نجيب حداد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق