الاثنين، 18 أبريل 2022

و رغم الهجر .....بقلم الشاعر جاسم محمد الدوري

 ورغم الهجر


                    جاسم محمد الدوري


ورغم هجرك

أنا ما زالت 

نوافذ الوجد

مشرعة في قلبي

تحمل الود لك نورا

وتلوك الصبر

أشتياقا...ولوعة

وتعقم جروحي

من زمزم الروح بالنقاء

أنا لا أملك شيئا

بحجم أنطفائي

لأني أنطفأت

قبل مجيئك 

بعشرين عاما ونيف

وما عاد عمري 

يضيء أحلامي

غدى ضيعة للغزباء

وضاع كما ضاع 

زمان الصبا مني

وأمسيت نجما

بلا سماء

س أمطرك غيثا صيبا

كي تتبرعم نرجسا

تعطر أنفاسي

من غيث شفتيك

أيها الغيم الماطر بالضياء

سأعزفك لحنا فيروزيا

يراقص صباحاتي

بلون قوس قزح

الماطر بالغيث من السماء

وعلى أنغام أجنحة أشتياقي

المولعة بلهفة حضنك الدافء

يلسع أرتجافة قلبي

ذاك الذابل من وجع البلاء

فعطرك أيها النرجس 

يسكر انفاسي بشذاه

وأنت تتباها بزهوك

وتزين ربيع عمري

بألوانك الزاهية

قبل أن يصيبها برد الشتاء

سأظل أطارد سرابك

من حين لحين

وأزرعك وردة حمراء

فأنت لم تزل

قمري المخسوف

منذ زمن مضى

تكحل وجه السماء

وانا الذي كنت

أتمنى لو أنك

تحملني حلما أخضر

وتزرعني فوق أهدابك

سوسنة بيضاء

وتهدهدني طفلا

وتغني لي لحنا

أو اغنية

يرددها الشعراء

وتعتقني نبيذا ورديا

وتشربني شهدا

تسورني كحلا 

لعيونك الزرقاء

فلا تجرحني بغنجك

ودعني قنديلا

لغدك الات 

يضيء كيف تشاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق