" آمواج الحنين"
كم أشفق عليك أيها الضنين
كم آلمتني بعذاب لايستكين
وكم أبحرت بزرقة عينيك
لأهتدي اليقين
فتمادتْ بي َّ الآلام
وطافت بها السنين
وكم لعنتُ دموع الشوق
ولم ينبرِ الحنين
فكيف أنزع لهفتي
واحطم قضبان السجين
كيف تهجرني أحزاني
وجنون قلبي لا يستكين
أنت كوميض النور
كشهب النيازك المهجرين
إرتطمي على صفحات خدي
لتمسحي دموع آلامي و الحنين
داوي نزيف الجرح
وأسكِتي بلمسكِ الآنين
واسقني من أغادير الحنان
واروي ظِماءَ العاطشين
أسلمتك الروح فلا تدفنيها
بل حرريها من غروب الغائبين
أضيئي ظلام قهري
وأنيري ظلمة القانطين
سامريني في سهدي
وأبعدي لوعة الهجر والآلم الدفين
دعي أزهاري تتحرر من براعمها
لتنثر شذى الورد
وصفاء العطر من بياض الياسمين
دعيني أحرم من شوقي
ومن عذابي ومن ناري والأنين
يا سحر ضوء القمر
يانوراً تجلى للتائهين
ياجنة ينشد سندسها
لهفة القائمين المتعبدين
يا حكاية التاريخ
وأساطير الزمان للأقدمين
يا قصة الحروف
في سطور الدواوين
يا سحر الجمال للناظرين
ورنو التأمل للمفكرين
ياقصة الأمس والأيام
على مر السنين
إبعثيني في عصركِ
أتعبد
أستلهم
لأظفر المغفرة وأستهدي اليقين
فيا أنتِ
صِلي من فداكِ القلب
وأضناهُ في بعدكِ الحنين
وانبذي قهري
فكفاه في السجن رهين
فاسحبي ليَّ الطوق لأنجو
من بحر ظلمات الشجين
أم علكِ تستفيقِي
وتواربي الباب الحصين
فلكم ضرعتُ. لعلياء نفسكِ أن تلين
فأفلتِ نجمكِ ولبثتُ في حِنقٍ مشين
أمواج الحنين بقلم سوريانا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق