:
أعرف نفسي
ساعدوني اريد ان أنسى
واترك البارحة
للبارحة
أعرف نفسي
مذ كنت طفلا ..
لم اسامح الدنيا ...
ظننت أنني غبنت ..
وما استطعت ..
حتى في الفطام المسامحة
ساعدوني ..
على هذه الدنيا ...
التي توغلت في مكيدتي
وقهرت كل رغبة عندي
بسطوة و رهبة جارحة
أعرف نفسي ..
أحاول ... ولا أنسى ..
ولن أنسى ...
فأنا كيدي ..غامض البال ..
ولست كما أبدو ..
صورة واضحة
يقولون عني
عنده الكثير الكثير
من خصال الرجولة
والصدق والشهامة
والبطولة ..
والدماثة والإغاثة
والكف السخية المانحة
إلا خصلة تشوبه ..
أحس بوخزة ...
أو مسه زيد ..
أو شانه قدح نظرة ..
فلن ينسى ..
ولو بعد الف عام قارحة
ساعدوني ..
إن الزمان شموص
وعنادي تحت ابتساماتي يغوص
والليالي .. كر .. وفر
و التقينا ...
أنا والزمان ..خيول ..
سابحات .. كاسحات .. جامحة
لا تغرنكم رقة وجهي ..
وعذوبة ريقي ..
و شفافية الملامح ..
كل هذا .. بريق .. لبرق ..
يسبق الرعد ..
ويحرق الصوان بصعقة صائحة
ربما..
كان رد كريم أهين
او قسطاس حر بالعدل اولى ..
ربما .. كانت صحوة الانا ..
وليأت من بعدي الطوفان ..
او ..
كل مياه الارض بعد مائي مالحة
لا احب هذا الطبع ..
لكنه عندي ..
والمرء مجبول على طباع ..
ليس له يد فيها ..
ولم يستشر بتربته الصالحة
هنيئا لمن لا يشوبه طبع ..
وما طبعي عند طباع غيري .. ؟؟؟
فقد رايت البعض وحوشا ..
بل وأخبث ...
دعاة ود ...
في جلود بشر ..و صحبة ناصحة
الحمد لله ... الحمد لله
أنني أكتفي بالزود عن نفسي ..
ولا أعتدي ..
وغيري طبعه البحث عن الأذى ..
ينقض .. ويكذب ويغدر بأخيه ..
و بنيه .. وأبيه .. وأمه المكافحة .
عزات ربوع
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق