السبت، 23 أبريل 2022

حكاية صائم 22 ....بقلم الشاعر إبراهيم شبل

 حكاية صائم ٢٢

      (المحارب) 

كان يحارب طواحن الهواء كل يوم عائدا إلى بيته منهكا وخائرا القوى

ولكنه كان سعيدا لأنه يريد الحرية

والكرامة والعزة فقرر هزيمة طواحين

الهواء التي تقتل اهل القرية مرضا وفقرا بل أسرا 

ثم يرفع كل يوم هامته معلنا النصر

واهل البيت بل أهل القرية والجميع في حالة من الدهشة والتعجب من أمره الذي زاد عن حده

 فقد كان يرى نفسه بطلا يحقق المستحيل للشعب

أصم وأبكم تملكه الذعر من طواحين 

الخوف التي كان يراها لاشيئ أمام إرادة وقوة الإنسان البحث عن الحياه

فقد نصحه كثيرا من أهل قريته الصغيرة التي بنيت على أطرافها طواحين الهواء التي بيها كاميرات

التجسس لمعرفة قدرة الناس بالقرية

أن يوفر صحته ولايذهب لمحاربة

هذه الأشباح التي لا تتوقف عن

الدوران لأنه في كل مرة يرجع مهزوما 

فيبتسم الرجل ويقول ذات يوم عندما ترى قلوبكم شمس النصر

وتشروق بعيونكم  سوف أنتصر  

ولكن دائما ترون شمس الهزيمة

فأرجع منكسرا مهزوما في نفسي

هنا عرف الجميع إن النصر لا يأتي

إلا بالثقة بالنفس ومعرفة قدرات الذات وأن الرجل يعرف هذا في 

نفسه جيدا

لذلك يحقق كل يوم النجاح والنصر بخطوات بطيئة حتي يكون ثبات لا

يتبخر بالهواء 

ويضرب لهم مثلا للنجاح والنصر

 بمن حفر نفق فيتعجب من حوله ولكن عندما يعبرون من نفق الظلمة إلى النور يدركون النصر

فأدرك  الجميع مافعله الرجل من أجل مستقبلهم فصار قدوة لكل القرية 

فانضموا إليه وكتبوا على بيت الرجل مهزوما حتي يأتي النصر

فخرج الرجل  وعدل المكتوب فكتب بيده منتصرا رغم الهزيمة 

وهنا عرفوا جميعا أن القدوة لاتموت ولكن تحيا بمرور الزمن في أجيالا تبحث عن حياة الحرية

الكاتب/ إبراهيم  شبل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق