الثلاثاء، 8 فبراير 2022

نكبر ليصرخ الوداع ...بقلم الشاعر عيسى نجيب حداد

 نكبر ليصرخ الوداع


نمتطي ركوبة الرحيل

نقرع اجراس السفر الاخير

لتمضي الذكرى بنا لمواطن الجمال

نستذكر ما مر عبر بوابات المرور بغفلة

يا راهب العمر المحمول بين العبارات توقف

قل شيئا اخر غير الوصف مقرون بلمسة الحنان

لا ترتجف منك الفواصل فكل الامور قد انتهت بنقصان

وانما الوداع الاخير منك سيكون جميل ان امتطيتني قبلة

مرسومة على جبين القمر الغارب بين فواصل غيوم السنين

لا تجفل تمهل فانك مزمور هواي الهاتف بين النبض والقول

انا الان غصن بمرحلة الجفاف امطرني بحضنك الساخن هنا

لا تقل هذا عيب وهذا ممنوع فساعة الوداع تبيح الحظوظ

وانا اتمناك بين غفوات الهمس والقول اغنية لصباي المهزوم

فلا تبخل على هذا الخصر من قسدرة خطاك بمسيرك المهمل

زنبقة هواك التي عايشت فصول عمرك تختال الان ببستانك

تزهوك بجمال الاناقة والركازة لكن جواها مملوءة بالاعيبها

تفرد خصيلات شعرها الاشقر لتغرس بين فواصلها قدميك

تبختر على زهور ايامي ايها المسافر المودع وانتهر جسدي

لا تدع الا الآه تصرخ بعذوبة الخفقات كلما انها الضم بخجل

اكون ممتنتك كلما رسمت اصابعك فواصل مكوناتي بعشق

اذكرني عناوين ملامس على سطورك بشرحك المفصل الان

اهتف برنينك الحنون كلما داعبتني ملامحك بدون ان تأسف

ايا غاديا على منافذ العيون تبصر ملامح الطريق انها النهاية

هنا سكن بنا العمر بين الرعشات والهمسات من سكون لفنون

كلها امست اقاويل على شفاه ايام منذ اللحظات لكنها رائعة

على سجلات الدهور نودعها قصص للعابرين من عشاق الغد

عساهم ان يذكروننا كحبيبين خطت اقدامهم على الطرقات

رسموا كل ضحكاتهم كالصبية الصغار يلهون بما لا يخصهم


                            المفكر العربي

                        عيسى نجيب حداد

                        موسوعة رحلة العمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق