الخميس، 6 يناير 2022

طلاسيم الغياب ... بقلم الشاعر المصطفى وشاهد

 طلاسيم الغياب 


في آخر مشهد من مشاهد

حكاية الوجع الكئيب...

هناك...

فوق التلة المطلة على الجبل 

قرب جذع النخلة الخجولة

المنتصبة في وجل...

حيث يرتوى الحنين...

و يشدو الوتر...

يسقط النوى جريحا

و يئن في شوق و يحتظر

يغويني بريق مقلتيك المتوهج

المتجلي طيفا ليلكيا 

المنتشي فرحا في سحر 

فاندفع في فوضى عبثية

لا تبقي و لاتذر...

احمل سفر النخاسة طوعا 

أعانق انياب الكدر شوقا

اسل سيفي البتار ...

وأحرر غمده الثائر 

الملم  تفاصيل العمر

أمتطي حلمي المتعب 

وأمضي في حذر ...

أكتب شهادة ميلادي قهرا 

في مستهل شهر صفر

والف جسدي المسجى

كصريع نام  في كفن...

فيسقط الوجد جريحا 

يبكي حظه و يلعن القدر...

في صباحي...

الممتد فوق جراحاتي...

على اريكة مهترئة كالصدأ

شاخت اوصالها في زمن الغدر... 

احتسي متذمرا...

كوب وجع بنكهة المرارة 

صنعته  ذات مساء دافئ 

اناملك المرتعشة في عيد ميلادي

اعبث مثقلا باذيال الخيبة

بقطعة صوف  طائش مبلل

اصابتها قطرات دمعة نائحة

تفجرت باكية في غسق الفجر

عبثا احاول ...

فك رموز طلاسيم غيابك المر 

في موسم عزائي كرنفالي

اراقص لحنا جنائزيا...

على نغمات اهازيج

نصر ثار و اندثر...

واحكي للقمر الحزين  

يوتوبيا ضياع أصابتني

فأعدمت مني كل قصائدي 

وما تبقى من  اطلال قريضي

وقوافي الشعر...

فأسكب دواة حبري المعتق

كحلا  عبثيا...

في فوضوى هندسية..

تغازل عيون الغجر... 


بقلمي : المصطفى وشاهد 

٢٦ دجنبر ٢٠٢١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق