الأربعاء، 5 يناير 2022

و خوف الشعب ...بقلم الشاعر محمد الفاطمي

 وخوفُ الشّعب ليس له أجلْ

أسيرٌ أنت يا وطن العربْ***فقدتَ الفــــقْه في علـــــــــم الأدبْ

أراك بلا لسانٍ مستقيمٍ***ولا وطـــنٍ يـــــدلُّ على النّــــــــسبْ

ولا حتّى طموحٍ في زمانٍ***به الإنسانُ أفلــــــــــح في الطّلبْ

شعوبُ الضّاد في الظّلماء تاهتْ***وأصبح أهلها مثل الحطبْ

فهامتْ في الحياة بلا مصيرٍ***ومن فقد المــــــصير فقد ذهبْ

////

أرى وطني قد اعــتنق الوجلْ***وخوفُ الشّعب ليس له أجلْ

نسيّر كالمواشي في بلادي***ونركع كالجـــمال بلا خـــــجل

وننهش بعضنا مثل الضّواري***ونبتــــكر الخبيث من الحيل

هرمنا في القذارة فانقلبنا***إلى بشـــــــــــــــــر تبرقع بالعلل

فكيف نغيّر التّــــفكير فينا***ونحن شعوبنا تهوى الكــــــسـل

////

أيا وطن البهائم والـــــبقر***أيا وطن العبـــــيد من البــــــشر

خسئتم فاستبدّ بنا التّدنّي***وأنتم في الملاهي والسّــــــــــــهر

أروني كيف أصبحتم قطيعا***من الغوغاء تحـــــلب كالبقر؟

فهل أنتم كلاب أم ضـــباع؟***أم التّدجين في وطني انتصر؟

فلا والله ما أنتــــــم رجال***ولو كنتــــــــــــــم لكان لنا الأثر

////

مدارسنا تساهم في البطاله***وتتّهم الظّــــروف مع الأصاله

بها التّدريس بالتّرقيع أضحى***بديلا في البـــناء وفي الدّلاله

وهذا ضاعف الأعـــطاب لمّا ***تحـــوّلت الدّروس إلى زباله

تلامذة المدارس في بلادي***ثقافتـــهم تقـــــــــود إلى البطاله

تعلّم جلّهم غيّا وغــــــشّا***فأمسوا في الكــــــــبار من الحثاله

                            ////

أيا عرب الولائم والمفاسد***سرقتم من طــــــــبيعتنا الموارد

تبيعون المصالح للأعادي***كأنّ بلادنا أضـــــــــحت قواعد

ويشحن نفطكم برّا وبحرا***إلى وطن اليــــــــهود بلا فوائد

وأنتم كالحمير بلا مصير***غرقتم في الخبــــيث من العوائد

فصرتم كالقذارة في المجاري***بمجتمع مريض بالمــفاسد

محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق