الثلاثاء، 4 يناير 2022

في المقهى ....بقلم الشاعر حسن المستيري

 في المقهى


في المقهى

كان اللقاء صدفة

و ما أروع لقياها

رجف الفنجان في يدي

حين كالشمس

أشرق محيّاها

كان سابقها عطرها الفرنسيّ

ساحبا لها الكرسيّ

فاستقرّت ملكة في بهاها

زهرةٌ؟ أم كوكب زهريّ؟

أمِنتْ جانبي فأعارتني 

ظهرها، قفاها

هِمْتُ وأنا أتسكّع

في ليل ثناياها

أحياء، أزقّة

من أيّ خصلة أبدأ؟

وأين منتهاها؟

هناك سكن حلمي

كُلَّ زاوية من زواياها

عروس الجنوب ما ألطفها

تشبه بلقيس في عينيها

غرقتُ في سفر بعيد

و أنا أحصي مزاياها

ما يقول عنترة وعمر و جميل

وكل من يراها؟

هي آية من آيات الله

بسرّ الحسن حباها

مِن أكفّ الطّهر تألّقت

نجمة لا يجوز إلاّ رؤياها

و نسيت عهدي

أن لا أكتب مجدّدا

فكتبت لعينيها

ما أجمل حلمي وما أسعدني

حين لامست مودّعة

يدي يداها


إمضاء: حسن المستيري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق