الاثنين، 3 يناير 2022

يا عرب .....بقلم الشاعر محمد الفاطمي

 يا عربْ

رَبّوا بَنيكُمْ بِالعُلومِ وبِالأدبْ***فقَدِ اسْتَبَدَّ بِنا التَّـــــــــــــــخَلُّفُ يا عــــــربْ

إنّي لَأَكْرَهُ أنْ تَظَلَّ شُعوبُنا***تَحْتَ المَهانَةِ والتّســـــــــــلُّطِ والشَّــــــــغَبْ

وَيَزيدُني قَمْعُ المُدَرّسِ قَسْوَةً***فَتُحِسُّ نَفْسي بِالإِهانَةِ والغَـــــــــــــــضَبْ

مازلْتُ أَرْفُضُ أَنْ أَعِيشَ مُكَمَّماً***أُخْفي المَساوئ والعُيوبَ وَمَنْ نَهَــــبْ

أَنُقادُ ظُلْماً بِالهَراوَةِ كُلَّما***شِئْنا التَّخلُّصَ في الحَياةِ مِنَ الــــــــــــــكُرَبْ؟

////

ماذا سَنَفعَلُ كَيْ نُعالِجَ ما حصَلْ؟***وَإلى مَتى سنَظَلُّ نَتَّــــــــــهِمُ الوَجَلْ؟

وَلَقَدْ أَرَدْتُ فَما وَجَدْتُ وَسيلَةً***تُنْهي التَّخَلُّفَ بِالنُّهوضِ إلى الــــعَــــمَلْ

وَلَقَدْ حَرِصْتُ بِأَنْ تُدافِعَ أَحْرُفي***وَلَسَوْفَ أَفْلَحُ في الوُصولِ إلى الأَمَلْ

إنْ كُنْتُ أَحْلُمُ بِابْتِكارِ وَسيلَةٍ***فيما أُحاوِلُ فَالبَراعَةُ تُرْتَـــــــــــــــــــجَلْ

لَمْ يُرْضِ قَلْبي ما تَخُطُّ أَنامِلي***ما لمْ يَصِلْ قَلَمي إلى رَصْدِ الـــــــــعِلَلْ

////

سَأَظَلُّ أَعْصُرُ في الحُروفِ وفي القَلَمْ***وَبَناتُ فِكْري عالِياً رَفَعوا العَلمْ

أُمْسي وَأُصْبِحُ ناظِماً وَمُغَرِّداً***أَدْعو إلى قِيَمِ الشَّـــــــــــــهامَةِ والكَرَمْ

شِيَمٌ مُهَذَّبَةٌ وَعِلْمٌ راسِخٌ***وَتَسامُحٌ تَرْقى بهِ تِلْـــــــــــــــكَ القِيَــــــــــــمْ

فَإذا العُقولُ على المَعارِفِ أَقْبَلَتْ***حَتْماً سَتَكْتسِبُ الثَّمينَ مِنَ النِّــــــــعَمْ

أَوَلَمْ ترَ الأُمَمَ التي بِعُلومِها***صَعدَتْ مَواهِبُها إلى أَعْلى القِـــــــــــــمَمْ؟

////

إنْ شِئْتَ أنْ تَرْقى بِسَمْعِكَ والبَصَرْ***فَعَلَيْكَ بالمُـسْتَمْـلَحاتِ منَ العِـــــبَرْ

وَإذا عَزَمْتَ على الدِّفاع فَلا تَكُنْ***مُتَرَدِّداً مَهْما اسْتَبَدَّ بِكَ الخَـــــــــــطَرْ

وَاقْنَعْ بِرِزْقِكَ راضياً تَنَلِ المُنى***فَالرّزْقُ يَمْنَحُهُ الكَريمُ مَتـــــــــــى أَمَرْ

وَإذا رأَيْتَ الظُّلْمَ شاعَ بِبَلْدَةٍ***فَاعْلَمْ بِأَنَّ النّاسَ قَدْ سَكَنوا الحُـــــــــــــــفَرْ

فَاصْغِ لِنَظْمِ قَصيدَةٍ بِبَيانِها***هَجَمَ الرَّشادُ على الضَّلالَةِ فانْــــــــــــتَصرْ

محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق