د/عبدالمنعم الفقي
....
أمك أنتظرتك
...
ذوب الدمع أمك
تسلل خفيفا من
الصمت والظلمات
وسانح ذهول تلفتها
بإرتمائك في حجرها
لاتكن مردود الملح
والدم في مقلتيها
وقد كنت أكبر وحدي
وماكان يكبر
قلت أناديه من ٱخر
الغيب ذات أصيل
وقفت علي تلة
من تراب الحقول
وأسراب طير منمنمة
بشوابك ألوانها تتقطر
أصواتها بهجة بحنان الرجوع
وناديت ياسيد البدوي
أما تستحي
كل حي يؤوب إلي أمه
أمك أنتظرتك دموعا
وحرقة قلب
فهل موعد كي أبشرها
كنت أكبر وحدي
وماكان يكبر
كانت ملامحه تتبدد
في مزق الذكريات
وتل التراب يعود
إلي أصله بددا
في خطوط المحاريث
فالأرض ليست سوي
طلل من جروح
يسيل بها دمي
ونداء ذبيح
....د/عبدالمنعم الفقي....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق