زَفِيرٌ الْقَلْب
********
اشْتَقْت إلَيْك كثيراً
صَوْتَك يَتَرَدَّدُ فِي أُذُنِي
كُلِّ لَحْظَةٍ وَلَحْظَةٌ
اِشْتَاقَ إِلَى سَمَاعِ حُرُوف اسْمِي
مِن شفتيك ؛ فحبك سَاكِنٌ
أَعْمَاقِ قَلْبِي :
وَكَيْفَ لِي أَنْ انْتَزَعَهُ مِنْ أعماقي ؟ ! ! !
اكْتَفَيْت بِك :
وَأَصْبَحَت عَالَمَي . . .
إذ الْتَقَيْنَا وَتَشَابَكَت عِنْدَ اللّقَاءِ
اصابعنا :
فَلَا الْأَرْض تُحَمّلْنِي وَلَا نبضي
مَعِي . . .
مُرُوا جميعاً مِثْل طَيْف عَابِر
وَبَقِيَت وَحْدَك عالقاً فِي
أضلعي
هَاجَرَت عَن ديارناً . .
وَسَكَنَت دُرُوب ؛ الْغُرْبَة فَهَل
سَيَأْتِي طيفناً ليزورك ؛
وتذكرنناً أَم أَصْبَحْنَا فِي طَيِّ النِّسْيَان ؟ :
هَل تَحِنّ لَنَا كحنيننا إلَيْك أَمْ
صِرْنَا أَوْرَاق مبعثرة فِي وَسَطِ الرِّيَاح
مَرَّت الْأَيَّام وَفَقَدَت ، الْعُنْوَان
وَضَاعَت أَخْبَارِكُم ؛
فَهَل نَسِيَت ذُكْرَانًا .
وَتَلاَشَت ملامحنا عَنْ عَيْنِ
قَلْبِك ؟ ! !
ليتك تَقْرَأُه كلماتي . .
وَتُعْرَف مَا مِنْهُ أَعَان
وَتُدْرَك إِنَّك الْمَقْصُود .
أَم أَصْبَحْنَا ذِكْرِي جَمِيلَة
فِي مَهَبِّ النِّسْيَان . . . .
************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق