- في مدينتي...-
في مدينتي
الحياة بلا أفق
بعد تدهور الطرق
وأزقة بلا أبواب
تحاكي الذكريات
وتمطط الساعات
دون استعادة الأزمنة الغابرة
ولا ملء الأوقات الفارغة
هي حركة لا تتوقف
استعارت من الأيام اسماءها
باب الحد
زقاق ورواق تجاري
باب لخميس
دور ودكاكين تجاري
باب ثلات
وموعد مع مجاري
تؤدي لقلب المدينة
حيث عربات مجرورة
وأخرى مدفوعة
واصوات مرفوعة
بتجارة من لا تجارة له
في مدينتي...
يرابط المتقاعدون في المقاهي
يرددون خرافاتهم
عبر حكايات سالفة
في مدينتي...
شباب يحاولون عبثا
التخلص من بطالتهم
يفرغون اوقاتهم الضائعة
بمطبات وعود كاذبة
ومداعبة اوهام نافقة
يتخاصم فيها اليأس والأمل
في مدينتي...
لازال شبح الهجرة
يداعب أحلام خادعة
كلما فتح كتابا
تلفظه سطوره المنهوكة
بلعنة الفراغ
ومخالطة الأشباه
ينجر وراء أخبار لا تعنيه
يحكي أسرارا لا يعرف أصحابها
يروي قصصا بلا أبطال
ضاعت ذكراهم في ثنايا النسيان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق