تمهل ..يا صديقي ...بقلم الشاعر نظير راجي الحاج

 (     تمهل..   يا صديقي           )

___________________________       

___

إن الدنيا.....

  إذا حَلَّت.............. أوحلت..

وإذا جَلَت............أوجلت.....

وإذا خلت............ تخلّت...... 

وإذا غَلت........... أوغلت...... 

وإذا كست.......... أوكست....

وإذا أوشكت...... شكت.......

وإذا أقبلت......... بلت..........

وإذا جفت.......... أوجفت....

يا صديقي...

إن الدنيا..

إذا ظلّت............أظلت.......

وإذا دلّت........... أضلت.....

وإذا هلّت.......... أهلت.......

وإذا دنت.......... أودنت.....

وإذا هانت........ أهانت......

وإذا دعت........ ودّعت......

وإذا تواعدت....تباعدت....

يا صديقي..

إن الدنيا..

إذا ملأتك..... ملكتك..

ثم أكلتك وركلتك..

وإذا نقلتك... ثكلتك...

وإذا وكّلتك نكّلتك.. 

وإذا أغرتك.. غرَّتك.. 

وإذا عزّتك.. عزلتك...

وإذا سرّتك.. أسىرتك.. 

كم عاشق...

عاش في سلامات.....

ولما........ سلا.. مات..

وكم صاحب ابتسامات...

لما إبتأس..... مات..........

وكم ملك.. رفعت له علامات..

ولما علا... مات... 

وكم عاشق للخير له كرامات..

فلما كرا... مات..

وكم من  مستبد عات..

من أكابر العتاة. 

رفعت له القبعات..

كلها ساعات....

نام ولم يصح من سبات

وكم من يوم.. كان بالماضي به أعياد..

فلما عاد..

ما عاد به تواد..

بل عاد وبه الأحقاد..

عاد وما عادت سعاد..

وكم ظلم ساد..

وانتشر الاستعباد..

في عموم البلاد..

والحصيلة ان الحصاد..

كان هو.. انتشار الفساد..

ونقص الزاد عن العباد. 

يا صديقي..

لما تشوف الهم..

نازل على سهلك..

وتحصي كم..

من اهلك راح أهلك..

وترى الغم..

يتقدم لك ويندهلك.

وانت عم..

تترنح على مهلك..

ساعتها تعرف ان جهلك طم..

وكم كان جهلك.

بأن الظلم..

ما جاء من غريب... بل من أحد أهلك.

من كنت تحمل له نيزك..

وزهرة الليلك..

هو نفسه، من أحضر الليل لك.. والليل لك أحلك.. 

فكم من حبيب.. أو قريب.. قدمت له روحك، كلما قال:_هات..

وبقيت انت تجاهه على ثبات..

ولما إحتجته بوقت... مؤات..

قال:_

أذهب.. واقتت من الفتات..

وكم صديق فضلته على الذات.

كان في عطش، وتشرد وشتات..

ومحروم من الملذات.. 

 أسكنته..  أنت بالذات..

وأسقيته  الماء الزلال الفرات... 

فأسقاك الماء الآسن الآجن. وزودك بدموع آهات.! 

فكن انت صديقي.

فإن لم تكن شقيقي.

فكن بالحياة على الاقل رفيقي..

فإن رايت ضيقي..ونشفان ريقي.. 

امسك يدي في طريقي.

وقتها تكون انت الصديق الحقيقي..

يا صديقي..

كم من القبور..

كانت بايدينا.. تبنى..

قبرنا احبابنا بها.. وتركناهم بها، وسبنا. 

سحبتنا الدنيا بالحبور..

معها غبنا ..عبنا.. وما تبنا.!

وكم مريض من  الفقر والجور..

عن حياته لم يرضى. 

ولما لبيته عدنا.

وجدنا... أننا أصبحنا مثله مرضى..

عاد الزمان، ونحن ما عدنا!

فإن كنت متماديا باللهو أمسِك..

فالدنيا تسير بعكسك ، ولا تهتم بوكسك..

وتذهب عنك.. كذهاب أمسك..

وإن كنت تخطط لمستقبلك..

توكل على الله، فالنجاح سيستقبلك.

وسيغني لك بلبلك..

وتعلو لك سنابلك..

وتجد المجد سربلك.. 

وإن كانت نفسك أمارة بالسوء...

قم بتهذيبها..

سلط عليها الضوء..

ولا تهذي بها..

وإن كانت يدك مطهرة بالوضوء..

فلا تؤذي بها..

وإن كانت عينك بها قروء..

فلا تقذي بها. 

يا صديقي.

تعلم متى تكون بصلابة صخر..

ومتى تكون مثل إسفنجة بها هشاشة..

ومتى تكون جوارح صقر..

ومتى تكون جوانح فراشة.

عامل الناس كأن وجهك هو شاشة..

وراقب وابتسم للناس بكل بشاشة.

سعيد من نام بلا هم على فراشه..

يا صديقي..

لا تنفث على جرح الجريح... ريح..

ولا تعرض عن القريح.. شيح..

ولا تلقي على الطريح.. تجريح.. 

ولا تقل للديك الفصيح.. صيح..

ولا تقل للماء العذب المليح... سيح..

ولا تتكالب على الذبيح.. وبه تطيح..

ولا تقل لصاحب الجروح.. روح..

هو مثلك جسدا وروح..

ولا ترم لصاحب الهم... سَم..

ولا تدم بصاحب الغم... سهم.

ولا تقل لصاحب الكرم.. كم..

ولا تنال من صاحب الغرم... ذم..

ولا تنهال على صاحب الجُرم... رجم..

ولا ترم على الجرح.. رمح..

ولا ترش على القرح.. ملح..

لا تفضل على الآمال... مال.

وافتح الأقفال.. فال..

_

اصدقائي احباب قلبي

نظير راجي الحاج.