السبت، 4 ديسمبر 2021

متى سنشعل شمعا....بقلم الشاعر محمد الفاطمي

 متى سَنُشْعِلُ شمْعاً

متى ستنقشع الأجواء والسّحب؟***متى ستـــــــشرق شمس نورها الأدب؟

متى سنخلع ليلا مدّ ظلــــــــمته***مدّا رهيبا بقـــــــــــــــهر النّاس يلتهب؟

إنّ التّســـــــــــلّط إن هبّت عواصفه***عند التّـــــــظاهر في أنيابها العطب

والعزم من شــــيم الأبطال منبثق***إلى الإرادة فـــــــــــي الإقدام ينتســب

إن كان بين عصور الدّهر من أمل***فالعلم فاتحـــــــــــة الإقلاع يا عرب

////

متى ســـــننزع من أفكارنا الوجلا***ونكسر الــقيد والأغلال والخـــــــجلا

متى سنصبح شعبا مثل من عقروا***ليلا عبوسا فأضحوا في الورى مثلا

كفى بكاء عـــلى الأطلال في زمن***لا يستـــــــــجيب لمن بالذلّ قد قبلا

فرأس مال شـــــعوب الأرض قاطبة***عزم تعـــــــــــبّد بالتّفكير فامتثــلا

إنّ الرّجال رجال الله ألهمــــــــهم***صـــــــبرا تجــــــدّد بالإيمان فاتّصلا

////

متى سنطعن ظهر السّحت في وطني***ونعبر البحــــر نحو البرّ بالسّفن؟

لا تقطعن ذنب الأفعى وتتــــــــركها***فالشّرّ في رأســــها باق مع الزّمـن

وكن شـــــجاعا بحبل الله معتصــما***ولا تكن بـــشرا في الكــون لم يكن

فأفضل النّاس أبطـــــــال يسير بهم ***عزم الأسود إلى العلياء في وطـني

وأخبث الخلق أقوام لا خلاق لهـــم***ناموا على فرش الأشواك والوهــــن

////

متى سنشعل شمعا في ليـــالينا***ونطرد الرّجس من شــــــــتّى مقاهيــنا ؟

بالأمس كنّا وكان المـــــــجد قائدنا***واليــــوم شوّهت الظّلـــــماء ماضــينا

نمسي ونصبح في الظّلماء منذ متى***نبكي ونشتم في البــــــــــلوى مآسينا

طالت ليالينا وكاد اليــــــــــأس يقتلنا***وجفّ دمع القهر من مـــجرى مآقينا

فكيف نرضــــــــــــــى بذلّ لا له أجل؟***وكيف نقبل باســـــــترقاق أيدينا؟

محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق