شجار صارخ
في شجار صارخ بين الحب والقدر كانت جالسة تترقب أيهما سيرضخ أيهما سيحتل الأخر...أصابعها المتشابكة.. تلاحق تناهيد هذا القلب المتزين بالخوف أنفاسها المتسارعة... ننتظر نتيجة المبارزة آملة التصالح... نظرتها مترقبة دمعاتها ساكنة.. وفجأة... توقف الزمن وقد بات الحب والقدر هذيلان وبدأ الحديث... قال الحب.. أيها القدر.. أيليق بي ان أبات دون مأوى.. وحيدأ في عراء نفسي أتوه أجول متسولأ القلوب
دعني أتخذ من قلبها مسكنأ وأهدي عيناها الضياء
نظر له القدر وقد بدأ ت نفسه تإن فقد إهتز بتلك النبرات المترجية بنحيب بكاء الحب... بعد لحظات قليلة..
إستعاد توازنه ويكأنه عاد من سفر بعيد إلتفت الي تلك التي ترمقه بغضب ثم قال دعوني وشأني لم تلتقيا أبدا وسيظل النواح ينزف بين سطوركم ويهحر القمر ليلكم
وليحتل الخريف ربيعكم وتتأوي صدروكم لحظات الغروب
لن أمنحكم غيمة مطر يوماً لتخمد حرائق الوجد بحنينكم
وقد كان عابساً أجش الوتيرة.. صاعق لكل تعابير الرجاء بسنايا أعينهم.... حكم بقسوة وهو هادئ السريرة..ورحل
مسرعأ ألي أبواب قلعة الأيام ليمضي في ثبات... اذا فجأه يتوقف ملتفتاً بقوة إلى الخلف متلاحق الأنفاس ليجدها ملقاة بأرض الهوي تلفظ أنفاسها الأخيرة
متسائلا ماذا حل بكِ...ولماذا...جاءه صوت الحب حزيناً يعلن الإتتصار....لقد أبت تلك الروح أن يسكتها غيري هربت مسرعةً منها.. تعانقني وكأنني المطر بعد خريف أيامها تركت جسدها النحيل .. وحطت بين كفىّ تجتاح سريرتي وأبت أن أهيم بغيرها...ومن بعدها أيقن القدر أن حب الروح ليس عليه سلطان.... وأقسم متعاهداًمع الزمن أن يمنح الحب مسكنه في كل القلوب ذلك إجلالاً لتلك الروح التي ثبتت وأبت الفراق وعاندت القدر.....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق