يا راغبة بعد شيبة في لقح حنان
زمانه ذبلت له الأوراق و الأفنان
قد أتاك و الشوق من محياه طافح
فرد عليه مهانة تشوقه و التحنان
كم تشغف في زمان الصبا لأوقات
تراض دائم للقلب حضن و جنان
رعشات الخفاق التائه ما يرى عليها
له تحكم و لا على كبتها له سلطان
خائف و عفاف الحياء أضحى مكبلا
لسانا من إعلان التعلق رهبان جبان
يراقب و العصر مرت أوقات صلاته
نافذة عسى يبزغ من خلفها النكران
و لقد توهم و التداني نعيم سعادة
إتيانه فعز على جودك منه الإتيان
و في ضلوع الكلف إيلام رابض
لصادق العواطف انتكاسة و هوان
قد خمدت مع الأيام بيران الصبابة
فأتى على رمادها الكنس و الفقدان
تباطأت الأعوام كأن أصابها عياء
تعافى بدواء تثاقلها ذاك الهيمان
منصور العيش
الرباط
04 - 12 - 22
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق